أنّة من وجع الوطن !!
بحر أحلامه استحال سرابا وغدا قصره المشيد يبابا وتهاوت إلى الجحيم أمانيــ ـــه الكبار ، كانت عِذابا جُل آماله توسدها اليأ س ، ووارى المشيبُ فيه الشبابا كان يسعى إلى غد يحتويه ويقيه توجعا وعذابا فإذا بالغد الذي كان يُرجى بات نارا تزيده إلتهابا قال يوما : بثورتي سوف أحيا شامخا، وبها سأنهي الصعابا بعدها لن أرى ظلاما وجهلا أو أرى ظالما يدوس التُّرابا ومضى يسبق الرياح إليها ريثما حُققت وصارت إهابا لم يجد في ظلالها أي ظل أو يراها سترا له وثيابا حينها قال : وحدتي أمتطيها نحوعيش أكون فيه مُهابا أنشر النور في الوجود إذا ما نلتها ، وأعانق الأحبابا فهي للأرض بذرة وثمار وهي خير يعم حتى الشعابا فدنت منه واعتلاها بزهو كاد يطوي بمعصميه السحابا وغدا حيث كان بل سار خلفا نحو أمس خطاه تنوي الأيابا عجبا كيف تجتلي مقلتاه غدها، بعدما أضاع الصوابا؟ لا سبيل لعودة الحلم إلا بانبعاث يحطم الألقابا وكما قيل : ليس يجدي التمني إنما تؤخذ الحياة غلابا (1)
ــــــــــــــــــــ
وكل عام وأنتم ووطننا بخير وسلام .
1 ) إشارة إلى بيت شوقي الشهير :
وما نيل المطالب بالتمني ** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .