عندما برّحه الشوق ، اتى بهذا الهذيان .
يا سراج الشوقِ سحراً
اذكري ســرّاً و جهـرا
قد يصير الحَبّ زرعـاً
ثــم نحـصـدوه غـمـرا
في حصاد حقل قمحٍ
فـي بهـاء الخـدّ تِبرا
عـاشـقٌ صـدقـاً بِبُوحي
فـي جمـالٍ ليـس زورا
أجعليـنـي بـيــن أيـــدٍ
مـن يـراعٍ دون حـبـرا
أكتبي عشق السطـور
أمزجي شوقاً و عطـرا
أذكريـنـي مــن مـحـبّ
عاشـقٍ أهـداكِ درا
مـن شراعـي بالرحيـل
زورقي يقلـع بحـرا.
ثم يجري سابحاً فـي
مقلتيـكِ الحسـن سيـرا
ثم اشـدو فـي غنـاءٍ
صادحاً عَزْف وتـرا
عن لحنٍ فـي عيـونٍ
من جمالٍ نَظْم شعـرا
اذكريني حيـن يصحـو
جو شمسٍ صار فجـرا
اذكرينـي حيـن تـزهـو
أرض وردٍ عاد عطرا
لا ، و أن تنسيـن حيـن
الهـوى يصيـر جـهـرا
دثريـنـي مـنــكِ دفـئــاً
من دثـار الحـب عمـرا
زمليـنـي ضـــد بـــردٍ
عند دمعٍ صار حِبرا.
اكتبي ترتيـل عشـقٍ
في بياض القلب شعرا
يا فؤادي كـم سلينـي
إن لحنـي جــاد نـهـرا
مــن حـنـانٍ كالعـيـون
فــار مــاءاً لاح بــدرا
أنتِ روحي يا حياتي
عن جمالكِ بات سحـرا
حين غاب الطيفَ عنـي
قلت : يا دهـر فصبـرا
عن حبيب صار ماضٍ
ادمعـت عينـاه ذكـرى.