أصحُو على مرّ الوقائع مُجْهَدا أصحُو و قلبي بالهوى متوقِّدا متسائلاً كيف السّبيلُ إلى اللّقا أم كيف تجمعُنا المواعدُ في المدى أم كيف تصبرُ يا حبيباً من نوى أم كيف أضمنُني ألاقيكم غدا متقلّدا عهدي لكم حتى الوفا و الطوقُ أجفى قد عرفتُ الموردا عهدي بملكي و اشتياقي قد طفا و البوحُ منكم قد غدا متردّدا خفقاً تذوبُ له المنابضُ قد شكا صمتًا و حبسًا من جوانحكم بدا أرثي لنفسي إذ سكنتُ بقلبكم و عجزتُ أن ألقى سرارًا أحمدا البوحُ إن شئتم شفاءٌ للنّوى و البوحُ بردٌ للضلوع إذا بدا و البوحُ عهدٌ ذاك ما يُدمي الحشا صدقٌ تجلّى في سكوتٍ أرشدا آهٍ من الصّمتِ المضمّخ بالهوى ألقاهُ نارًا ثم يُصليني ندى لا البوحُ يرحمني فأُعتَقُ من جَوَى و الصّمت يأسرني بنبضٍ قد شدا ماذا يضيرُ بأن تسّروا ما ابتلى قلبا بصدق مشاعرٍ متودّدا ماذا يضيرُ بأن تبوحوا لي سدى شوقا تردّد في طواياكم صدى بوحوا فبعدكمُ أذابَ الأفئده و بصمتكمْ إنّ البعادَ تمدّدا يكفي بعادًا عن عيوني ملهبٌ قلبي فهل ألقى سقاءا مبرِدا
دمتم طيبين ..