|
كُلّ عيدٍ والأحبةُ في وئامْ |
مِنْ ِ شغافِ القلبِ أهديكُمْ سَلامْ |
والتَّحايا حاملاتٍ مِنْ سَنَا |
شوق رُوحي كلَّ آياتِ الغرامْ |
سائلاتٍ في جوىً يا هلْ تُرى |
تذكرونَ العهدَ ترعون الذِمامْ ؟؟؟ |
ساقتِ الأقدارُ ما ساقتْ لنا |
فاستجبنا ماعلينا مِنْ ملامْ |
مَنْ يلومُ القلبَ إنْ لبَّى النوى ؟؟ |
حين يأتي ضارباً حدَّ الحُسامْ |
في صميمِ الوَصْل يُرْدينا بهِ |
بعدَ ماعشْنا زماناً في وِئامْ !! |
كمْ بكي القلبانِ أسقامَ النوى |
لكنِ الأيامُ لا تدري السقامْ |
هلْ نُعاديها ؟؟ نُقاضيها؟؟ ومَنْ |
قدْ يقاضيها فبالقهرِ يُسامْ !! |
فارتضينا حكْمَها قُلْنا:عسى |
نَهْزِِمُ الأحْزانَ فيها بابتسامْ |
لكنِ استشرتْ بها أحزانُنا |
واستحالَ القلبُ بعضاً مِنْ رُغَامْ |
في مهبِّ الريحِ مِنْ حرِّ النَّوى |
جفَّ نبعُ الودِّ مِنْ بحرِ الهيامْ |
واستوى في عرفنا ضَحِكٌ لها |
والبُكا بل والحقيقةُ والمنامْ |
استوى الضدانِ ماذا بعد أنْ |
قدْ تناسانا الأحبَّةُ في الزحامْ ؟ |
لكنِ القلبُ الوفيُّ ولو مضى |
في تناسيهمْ لهُ مليونَ عامْ |
سوف يحيي ذكرهمْ دومًا على |
لَحْنِ ذكراهمْ وللذكرى ضرامْ |
فاغتنمْ يا مَنْ أتاهُ العيدُ أنْ |
تنبذَ الحقدَ وتمحوَ للخصامْ |
قلْ لأحبابٍ تناءوْا عنكً : لا |
تهجروني هجركمْ هذا حرامْ |
إنْ يكنْ بالودِّ همْ شَحّوا فلا |
تبخلنْ بلْ جُدْ بأخلاقِ الكرامْ |
قُلْ لَهمْ بالحُبِّ : إنِّي لمْ أزلْ |
رهنَ عهدي يحفظُ القلبُ الذِمامْ |
كلُّ عيدٍ بل – وحقِّ بعادكمْ – |
كل يومٍ أرتجي منكم سلامْ |
أرتجي لو كلمةً تحي المنى |
أو تنيرُ القلبَ في هذا الظلامْ |
مذْ تولّيتمْ حياتي قدْ غدتْ |
ليلةً ظلماءَ فاضتْ بالثغامْ |
ليلةً ليلاءَ يا طول النوى |
يا لَطول البدءِ مِنْ غير ختامْ !! |
اخْتِمُوا هيّا نواكمْ واصِلوا |
قلبيَ المشتاقَ وامحو للغمامْ |
ينقشعْ في ليلةِ العيدِ الأسى |
بلْ ويعلو أفقها بدرُ التمامْ |
يمْلأُ الأجواء بِشْراً وَسَنا |
يغْمرُ الدُّنيا هناءً وانسجامْ |
إذْ نراكمْ مِنْ جديدٍ فرحةً |
في صباحِ العيدِ تهدينا سلامْ |