ذات بكاء
جئتكِ أحمل حلما
يرتعش بكفي فرخ حمام
والورد بخاصرتي يقطر
غيما وتلالا
ينداح كصبح ينبلج
سنبلة تومض في الفجر
والعيد يبوس الشعَر
الملتصق بخابية كانت
تنتظر الأطفال يجيئون
كخيط النمل المعوج بتاريخ الموت
يانخلة حزني القابعة
بأقصى عتمات الروح
أهزبجذع تسّاقط ذاكرتي رطبا
ليس جنيا
نادتني في الأمس خلاخيل الشوق
بساق الفرح العجفاء
كنت أراقب أحلامي ..تخرج من نافذة البرد
كبخارالبن العربي
مملكة الصمت الآن تسافر
فوق عروش الغيمات
تتلألأ فيها شقشقة الأفواه الآكلة
عظام العبرات
وأنا الضالع في الذل
جلست بباب الأيام أفلي حزني
والشمس تسيرعلى جدراني
عسسا في آخر آلامي
وتركت دمي يقطروجلا
من صنبور بساتيني
كم أحلم يادميّ العاري
أن تنبض في شرياني بلاعشب
كم أحلم بالدفء المتربع في أحشائي
المصفرة من وهج البرد
وبضحكة إمراءة تسري بجلدي المتشقق
كالمطرالناعم في الليل
ناداني صوتك ذات بكاء
والقمر الشاحب يغتسل بماء الخوف
بكيت كثيرا
كان الدمع يسافر في صوتك بجعا موجوعا
وأسير اليك سراجا
يتبعه الليل وتخنقه أحلام خيالات الخوف
ما أتعسني حين أخذت معي كل الأشجار
وحملت بيوت الطين على ظهري
ومضيت الى بابك وحدي
أطرقه ومعي كل خطابات الأمة
أشعار الأمة منذ عكاظ
حتى آخر صمت غادر نيرون لغزة
كيف الآن أخاطبك وأمضي
وأنا المتورط بالصمت
أنا المتورط باللوز بضوع الكلمات تسيل
رخاما في شاهدة القلب
كيف سأقسم بين خطوط يديك بأني لاأنسى
لكني نسيت بأني
أمشي الآن بنومي
نسيت