|
لا لن أعودَ فقد كتبتُ كتابي |
بين الكتائبِ أنني إرهابي |
هاتوا اقرءوهُ ففي الحروفِ عقيدتي |
وعلى السطورِ أسنتي وحِرَابي |
هاتوا اقرءوه فلستُ فيه مرائياً |
كلا ولستُ مداهناً ومحابي |
لا لن أعودَ وللجهادِ بيارقٌ |
تعلو وصوتٌ يستحثُّ شبابي |
لا لن أعود ولن أَظَلَّ مُكَبَّلاً |
أبداً فإني قد مللتُ إهابي |
لا لن أعود وللبغاةِ معاقلٌ |
حتى أُطهرَ ساحتي ورحابي |
لن أستكينَ وفي ا لحياةِ بقيةٌ |
للظالمين ولن يلين جَنابي |
وعلى ا لنفاقِ ستستمرُّ قواصفي |
وسيستمرُّ تعقبي وعقابي |
حراً ولدتُّ ولن أكون مقيداً |
يوماً بقول مُثبِّطٍ مرتابِ |
حراً ولدتُّ وقد عرفتُ حقيقتي |
عند ا لخروجِ وجوهرَ ا لأسبابِ |
حُرَّاً ولدتُّ ولست أعلمُ غيرها |
حُرَّاً وُلِدتُّ وهذه أنسابي |
أنا مِن بني ا لتوحيد لستُ مهجناً |
كلا ولَسْتُ مدنّس ا لأَصْلاَبِ |
أنا من رجا لِ محمدٍ و جنودهِ |
أنا من خلاصةِ معدنِ ا لأصحابِ |
هي رايةٌ وعقيدةٌ ورسالةٌُ |
تُحمى بكل مُهندٍ وذبابِ |
لا لن أعودَ فقد تَركتُ وصيتي |
خلفي وسرتُ على خطى خطابِ |
وكتبتُ فيها للجهادِ قصيدةً |
تحكي مراحلَ محنتي وعذابي |
وكتبت أن لا يغفلونَ عن ا لحمى |
وكتبتُ أن لا يُخدعوا بسرابِ |
وكتبتُ أني لن أعودَ إليهم |
حتى أُوَسَّدَ في ا لثرى بثيابي |
أيريدُنِي ا لأعداءُ وأدَ رجولتي |
وخضوعَ ناصيتي ونبذَ كتابي |
أيريدني ا لأعداءُ أن أبقى لهم |
بينِ ا لورى ذنباً من الأذنابِ |
أيريدني الأعداءُ شاةً بينهم |
تنقادُ ملجمةً إلى ا لقصابِ |
وكأنهم وا لْغَيُّ مِلءَ أنوفهم |
لم يفهموا ردِّي وفصلَ خطابي |
كلا وربي لن يَتِمَّ مُرادُهمْ |
ما دامَ يخفقُ با لحياةِ حجابي |
قدرٌ أنا لن ينتهي طوفانُه |
قدرٌ أنا سَأ ظَلُّ في ا لأعقابِ |
سَأعيدُها وأعيدُها و أعيدُها |
مسبوقةً با لرعبِ وا لإرهابِ |
سأعيدها حتى يعودَ شريدُهم |
ويرونني من خلفه بعذابِ |
إني لهم متعقبٌ مترصدٌ |
في كلِّ ناحيةٍ وكلِّ جنابِ |
فأَنا لهم وا لموتُ يسبقني لهم |
بين ا لمفاصلِ صِرْتُ وا لأعصابِ |
في ا لبحرِ طوفانٌ به أجتاحُهم |
ومن ا لسماءِ غداً بكل شهابِ |
في كلِّ زاويةٍ وكلِّ سقيفةٍ |
في كلِّ نافذةٍ وفتحةِ بابِ |
سيرونني بين ا لنسيمِ أَسُومُهم |
ويلاً وبين رقائقِ الأطيابِ |
سيرونني بين ا لعيونِ محملقاً |
وإلى المسامعِ ينتهي إِلجابي |
سيرونني في كلِّ شيءٍ آمنٍ |
حتى أُثير الشكَ في الأكوابِ |
لن يهدأوا يوماً ولن يتمتعوا |
من بعدها في مطعمٍ وشرابِ |
لن يأَمنوا أبداً ولن يستأَمنوا |
حتى يرون حقيقةَ الإرهابِ |
سأَريهمُ واللهُ منجزُ وعدهِ |
بين الكتائبِ منطقي وحسابي |
أنا مسلمٌ حرُّ ولست مسلماً |
للظلم ناصيتي ولا (لكتابي) |
أنا مسلمٌ حرُّ وتلك عقيدتي |
وبدايتي ومسيرتي ومآبي |