رقم الموت شعر ياسر أنور عندما رنّ الهاتفُ ارتعش الليل الذي كان غارقا في شرابهْ ليلـُه كان يحتسي قهوة التيه التي اعتادها بكوب قَدَحٌ ثـَمّ في صادئ والشروخ في أعصابه والتجاعيد تثقب الوقت والأمواج تعـوي والجـدب في والدّخَان .. الدّخَان يعلو ِسفـْره المُلـْتوي على غرفة النزف بالرماد توارت والخطى ساخت في عميق سرابه عندما رنّ الهاتف ارتعش الليل الذي كان غارقا في قام يعدو إليه : مَنْ هذه السا عة صاح ٍ ؟ مَنْ شَدّهُ مِن غيابه؟ سمّرَتـْهُ في حائط الصمت عَيْنا رقم ٍ سال فجأة في رقم الموت ! .. جاءه من بعيد ليس يدري يرُدُّ ؟ أم ماذا به؟ أطـْـفأ النار.. لملَم العفش .. أصغى وبكى ثـُم داس سرب ذبابه وتوالت عليه أشباح ُ ماض ٍ تخنُق الليل , كُلـُّـها من كتابه قَفـَـزَتْ من نوافذ الغيب .. أقـْعَتْ تشتهي الموت في نقوش ثيابه تلعق الخوف في مداه ويسري ِريقها في حشاه .. في أخشابه والرَّحَى دارت في رؤى رأسه في رُدهة الصمت .. في كـَرَى أعتابه كل شيء ! و لاتَ حين مناص ٍ ليس إلا أن أَمْسَـكَ الهاتف اللعين وأحنى رأسه واســتـلـذ لـثـْــم أَسْـلمَ الرُّوح في يديه وأدَّى رقـْصة َ الموت في سلاسل غابه لم يكن موتا ! كان شيئا سواه كان خوفا من ذكريات عذابه فعلى الجانب المقابل من ها تفه كان عاد أَدْرَاجَه .. انتشى وتلهى وتمطى عند ارتداء لم يكن موتا فاستراح وأغفى لم يكن في قاموسه