إليكَ ..
تسكنني دائما
تزورني أحيانا
و أسكنكَ في لحظات
تشرقُ شمسي شتاءً بسماء عينيك، و تمطرُ صيفا لهيبا يحرقُ ربيع عيني
أغرسكَ شجرة في أعماق قلبي و تقتلعني نباتا حوليا بموسم الحصاد.
كانت عيوني أوطانا و أصبحت معك محطة أسفار ، كل رداء يحجب عن ناظريك ضوئي و خلف كل غطاء تتحدبُ عيناي أكثر فأكثر
لتجمع خيوط ضوئك التي شتتها بريق سطح لامع مفرغ من كل إحساس ، كنتَ لي يوما فكنتُ لكَ يا هذا دهرَا ، فاصنع من صمتي قصيدة و اعجن من أدمعي دنياك .
لهيبُ الشوق يحرقني، فأنثرُ رمادي فوق أطلال الحب وأرحل بعيدا عني وعن حماك، فالحبُ يا هذا ليس مقترنا بكَ وحدك، فهو في كل يوم يثمر و في كل عام لديهِ قطاف.
حين أكتبكَ تبكي صفحاتي و حين أقرأكَ تحترق الكلمات ، ما زلتُ بعد رحيلكَ أعيشُ مع أيـَّامك كل السنوات ، كنتَ لي يوما حبيبا و حين رحلتَ بقى الحب و غادرتني الحياة ، سأظلُ أحبكَ رغم جفاك فمن رَحِم القسوة تُولد القصائد و في أحضان الذكريات تنمو التضحيات .