حسنٌ في روضٍ يتكلم
حسنٌ في روضٍ يتكلمْ
وجميلٌ روضُك لو تعلمْ
والعينُ بوجهِك منظرُها
كالبدرِ بليلٍ يتجسَّمْ
فالعاشقُ يرنو في ولهٍ
والحبُّ أميرٌ لا يرحمْ
وخيالُك شوقي يخطفُه
بودادِ المُغرمِ كي يحلمْ
يمتصُّ هواكَ معذبُه
ويتيه بلحنِك من يفهمْ
شطآنُ العاشقِ ساحرةٌ
إن مرَّ خيالُكَ أو سلَّمْ
يا قلبًا تحسبُه الدنيا
إن جئتَ هواه تتظلَّمْ
وحنينًا مجَّ بأوردتي
ألوانًا من طيفٍ مغرمْ
شاهدتُ الليلَ وأنجُمَه
وعشقتُ بليلكَ ما يُبهمْ
وشربتُ الجهلَ على مضضٍ
كي تعلمَ أني لا أعلمْ
وإذا ما احتجتُ لآهاتي
وافاك زفيرٌ لا يُكظمْ
فهزارُ اللوعةِ ما برحت
آهاتُ البعدِ له مبسمْ
لو كدَّر صفوَك لي عضوٌ
لقطعتُ لعينيكَ المعصمْ
يا وطنًا أيقضَ في نفسي
حبًا ما ضاعَ له معْلمْ
جسّدتُك شمسًا لنهاري
إن أدلج يومًا أو أظلمْ
طمعٌ في حبِّك يُغريني
وصريعُ جمالِك لا يسأمْ
مطبوعٌ حبُّكَ في قلبي
وقريضي النخلُ له ألهمْ
وسأندمُ قالوا في حبي
والعرسُ يُحالُ إلى مأتمْ
إنِّي في أرضك يا وطني
لو ضاق العيشُ فلن أندمْ