المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة
منذ التقينا ، كانت الأيام تزهو بألوان الربيع ،و كانت الأزهار تنمو في كل طريق مشت عليه أحلامنا .
كنا نرى الجمال حيثما اتجهنا ، لكنها كانت فسحة من الزمان الأول ،لا تقوى على المكوث في زمن الرهب
و الغضب و الجبروت .
أدركنا حينها أن عمر ريشتنا قصير ، و أن صفحات بهجتنا قليلة ، و أن في هذه الدنيا لا مكان لغربتنا .
أيها النادر وسط المتشابهات ،
لا لوم إن توارينا خلف تلال الغياب ، لا لوم إن حالت بين مركبينا بحار العمر الهائج .
لست وحدك من كواه لظى رمال الصحراء الخالية ، إنها الأسرار تأتي من خباياها ثقيلة ، مريرة ، محملة
بالوجع و القروح....
آه من الليل حين يعارك ظلامَه ، شمعٌ كسير ، و تراتيل حزينة ....
ها هي الأوراق ترتعش في برد عشنا المحموم ، و ها هي الأقلام تتكسر بجنون حبرها المفتون ،
فكيف نكتب ؟ و لمن نشكو مآسيتا ؟
أيها الساهر على شرفة القمر الحالم ، ما عدت جارا للقمر .
فإن لمحتَ ضوءا خافتا من بعيد ، هناك عند شجرتنا العتيقة ، سترى بقايا سرنا ، تاريخٌ يحج إليه الحيارى والملهمون ، و آخر الغرباء. .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل بوحك يا عزيزتي ناديا
ما أجمل أن يبوح الإنسان بمكنونات قلبه للأزهار,, والشجر,, والطيور
وللدروب العتيقة
إنها ساعة رائعة من الزمن لا تعوّض
حتى الحزن والشجن تصبح بطعم آخر
أشكرك ناديا
نصك يمسّ الوجدان
دمت بكل جمال
ماسة