المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الكعبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الكعبي
الأديب الأريب ألألمعي :
تعودتُ على حرفك براقا ,قاطعا للأشواط, مُزيّناً بأنواط البلاغة, وأفانين اللغة , تُبحر فيه الذائقة ,وينهل منه الفكر , مُغذيا للروح , مُؤنسا للوحدة , قاضيا على الباطل .
وفي سيد الرجال -ياسيد القلم- هنا أبحرت ويمّنت تجاة الشاطئ الزاخر, المليء بالجواهر, إلى شواطىء أخلاقه وبره -صلى الله عليه وسلم- حيث قلّـبت سيرة الشهد بين يديك, وصوّعت بالمسك قلمك, فرسمت صورة, وحكيت عن جنة من الأخلاق اليوم عُدمت, وسيرة فُقدت في كثير من دفاتر الرجال , لم تُبنْ فضله إلا بقدر ما أحرجت تماثيل الوجهاء اليوم فازدادوا فقرا, وزدت يا بن الفلاسي فخرا .
ورغم انك لم تُشر إلى قصة معينة " قصة عفوه-صلى الله عليه وسلم في مكة " فإن ذلك لم يُحل خاطرتك إلى قصة, فحفظت أصول الخاطرة ,ولم تهدم أصول الأقصوصة , فجاءت التلميح غنيا عن التصريح , والقوة في اللفظ مُهيمنا عن اللين الذي يستدر القلوب , صنعت فأحبكت الصنع .
وبما في هذا الخاطرة من عظم المعنى وجمال المبنى ادعو المشرفين إلى تثبتها.
أما أنت فأسال الله أن يُنلكَ شفاعة بها يوم القيامة وننالها معك جميعا ...... وسأظل أردد دوما ودائما ولا سلة سيف بعد فارس قلم كـــأحمد الفلاســـي .
كان هذا تعقيبي على هذه الدرة قبل شهور , وقد استجدت تلك الامور التي لا تزيد الرسول إلا رفعة , ولا تزيدهم إلا إلا نقصا للقدر والقيمة .
ولتجدد الحدث , أعيد تثبيتها مرة أخرى , فوالله إن من حق هذه الحروف أن تثبيت أبد الدهر , فوالله إن الله قد ثبّت الله قدره دوما ودائما دون تثبيتي هذا.
التثيبت