المهور .
من لي بروض زاهي الأفنان
و بسحره يتحدث الثقلانِ
عبق الزهور يفوح من جنباته
و القلب يشكي سرعة الخفقان
حسناء ليس كمثلها في جنسها
حتى اللواتي نعمن بالتيجان
الحسن صفق حين أبصر طيفها
أما العفاف فأصدق الخلان
الدين زينتها و خير متاعها
و حجابها تمضي به بتفاني
لما عرفت خصالها أحببتها
و تملكت قلبي و كل جناني
و ذهبت أستبق الخطا لوليها
هرباً إليه كما يفر الجاني
و طرقت باباً لعفاف لعلها
بحمى الحلال حبيبتي تلقاني
بالبشر و الترحيب أقبل عمنا
أهلاً بهذا الفارس العدناني
و بدا علينا مثل آساد الشرى
يبني شروط الأم نعم الباني !
تسعون تحضرها و بيتٌ واسعٌ
الخيل تركض فيه كالميدان
و لأمها عرون ألفاً غيرها
أما الجواهر ذاك شرط ثاني
و ببسمة صفراء قال متمتماً
هذي شروط الأم و الإخواني
يا عم أترك عمتي و شروطها
أين القوامة يا عظيم الشان
أم أنها صارت حديث مجالس
تروى لعنترةٍ و للنعمان
يممت تلقاء البنوك سفينتي
و ملأت للتمويل كل بيان
يا أولياء ترفقوا ببناتكم
فالمهر أثقل كاهل الشبان