(آن يوم الفيل)
ساقي َ الراح هاتها للذليلِ
واسكب الموت في كؤوس الشَّمولِ
فهْي أحرى بمن حدته عن المجد
وأولى بالصاغر المرذولِ
واسقني من دموع واقعنا المرّ
قصيداً به رَواء غليلي
***
ليتها آذنت قبيل رحيلٍ
ورؤى الموت قد بدت في الرحيلِ
خانت العهد ليس في الحب عهدٌ
كم خليلٍ قد خان عهد خليلِ؟
تدعي حفظها الوداد وتبدي
هجرها , هل يصح ذا في العقولِ؟
لست أنسى حديثها وهْي سكرى
بمدام الهوى وعشقيْ النبيلِ
إذ تُفدي هوايَ بالأهل طُرّاً
يا فدا عشقـَك النبيلَ قبيلي
مالها ! يا فدا هواها فؤادي
قد رمتني بكل خطبٍ جليلِ
***
فدع العيشَ في الهوان وهاجر
لعقول الورى بقلبٍ عَقولِ
واضرب البحرَ بالصقيلِ فبالحقّ
يشقُّ البحار حدُّ الصقيلِ
واصنع الفلك في الفلاة وأجج
ثورة الماء وانجُ بالأسطولِ
يا قرى لوط : إن جبريلَ حيٌّ!
ويرى الكفرَ في (شذوذ) العميلِ
رادمَ البحر : سدُّ مأربَ أقوى!
فتواضع لكبرياء السيولِ
وانظر البحر والسلام بفكري
هل سيقوى عليه (نمرودُ) جيلي
في يميني قميصُ يوسف فكرٌ
تبصر العزَّ منه عينُ الذليلِ
أنا فكري طيرُ الأبابيل غضباا
نُ ينادي : قد آن يومُ الفيلِ
بقلم/ سعد بن ثقل العجمي
1/1/2008
ربيع كاظِمة