عانقتها .. وبكيتها ..
تجولت في شوارعها .. تلفت هنا وهناك .. وراودتني ذكريات
كنت أظنها ماتت .. لكنها صاحية لم تنم
هنا جلست
وهناك شربت ( أستكانة) كوباً من شاي العراق المعتق
هنا أكلت من سمك نهر دجلة .. لا .. أظنه الفرات
هناك رفعت رأسي وأنا أتأمل الجسر المعلق
هنا .. بالضبط هنا ..
كانت لي وقفة مصورة مع الشاعر الكبير معروف الرصافي عند تمثاله
سألته .. كيف أنت أيها الشاعر هل ما زلت شامخاً كما عرفتك ؟
تجولت في شوارعها وعبق التاريخ ينبعث منها
رأيت هارون الرشيد .. يبكي
انطلقت من فوري إلى ( سلمان باك )
قبل أن يلقي القبض علي أحدُ الجنود
لأسأل عن حال القادسية .. وحال صهيل الخيل .. أما زال يصدح في سماء المدينة ؟
كان سعد بن أبي وقاص عابساً ..
مالك يا ابن الوقاص ؟
ماذا جرى ..
وقبل أن أغادركم .. لا أريد أن أنسى ..
أطفال العراق كانوا في استقبالي على بوابات بغداد ..
رأيتهم يتضاغون جوعاً .. ويقتاتون على الرصاص
يحلمون بالهدوء
وها أنذا قد عدت من رحلتي الى بغداد الحزينة
الهي ..
رفقاً بأهل بغداد
رفقاً بأهل بغداد
بغداد بعض روحي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بغداد
عاصمة مجدنا وعزنا وتاريخنا
بغداد مهد شخصيتنا وهويتنا وملامحنا
يا للأسف يا حبيبة أرواحنا
يقتلنا أن نرى أعز ما لدينا في يد أعدائنا
القدس ,, فلسطين,, بغداد
ماذا بقي لنا ؟؟
أشكرك ناريمان
جيد أنك عدت بخير
لم تجرؤ أمي على زيارة بلدتها في الجليل فلسطين
قالت/ إن ذهبت لن أعود ,,سأموت كمدا هناك ,ولا أريد أن أموت الآن من أجل تربية أبنائي ,,لذا رفضت الذهاب .
كانت مشاعرك في النص حية متدفقة بحرارة
حرارة الحنين والحزن والغضب ,,فكان نص رائع
شكرا ناريمان
ماسة