|
تزاحَـمََ ليـلٌ فـي الفُـؤاد ونـازلُ |
|
|
وهـــدَّ عدوٌ مـا يـروقُ وجـاهلُ |
ولمْ تُبقِ فِيَّ الريحُ غيـرَ حَشـاشةٍ |
|
|
تـداعتْ وأدْماها من الهَـمِّ وابـل |
ففي كلِّ يـومٍ يوقـدُ الحقـدُ نـاره |
|
|
بأضلاع أرضِ دونهـا العمـرُ راحل |
أتاهـا بأنيـابِ الذِّئـاب يلوكُهــا |
|
|
ويسـحقُ أعشاشـاً بَنتْها البـلابل |
ويُدمي ترابـاً شـاخَ فوق أديمهـا |
|
|
وما جـاءََ بغيـاً في يديْه القنـابل |
ويسفِكُ ضوْء الشَّمس حالَ بزوغها |
|
|
جبـانٌ تخفَّى , بالظَّـلام يُقــاتل |
يُراهن أن لا يتركََ السَّـيفُ غِمـدهُ |
|
|
على أرضها , أن تستكين المعـاقل |
ويأملُ أن لا يطرحَ القمح في غـدٍ |
|
|
بذاراً , وأن ترضى بما هو فـاعلً |
ولم يدرِ أنَّ الأرضَ يوقِـظُ جرحُها |
|
|
نفوسـاً لها فوق السَّـحابِ منـازل |
تـلاقتْ على عهـدِ الجهـادِ بغـزَّةٍ |
|
|
فأضحتْ شُموسـاً في الوغى تتمايل |
إذا راود المحتـلَّ طيـفََ ضلالــةٍ |
|
|
تنـادتْ على درب الجهـادِ تُنـازل |
تُهرولُ للسّـاحاتِ يَحمِلهـا الفِـدى |
|
|
وجـرحٌ عميـقٌ نـازفٌ مُتواصـل |
وحقٌ تمـادى الغـاصبون بهدْمـه |
|
|
وظلمٌ على أرض الرِّبـاط يُطـاول |
فتخلـعُ قلـب المعتـدين كأنمــا |
|
|
ليـوثٌ لأسـباب النَّجـاة تُفـاصل |
وتقْنصُ أرواحـاً يُفاجئهـا الـرَّدى |
|
|
فتنهـارُ الْْبـابٌ غزتهـا الـذَّوامل |
وتلثًُــم آلآم الجــراحِ بعِـــزَّةٍ |
|
|
إذا ما دعاهـا للسَّـلامة خــاذل |
علـى أرضهـا للكبريـاءِ ثقــافةٌ |
|
|
تـلاقتْ عليها في العَطـاءِ شـمائل |
تُواجـهُ عصْف الرّيح دون مهـابةٍ |
|
|
وكـمْ قد رماهـا حـاقدٌ ومُخـاتل |
فما زادهـا التَّفـريط غير صلابـةٍ |
|
|
وما أَخَـذتْ من راحتيْها الحَبـائل |
وما هدَّها الجوعُ المُسيَّـسُ والحصا |
|
|
رُ حيـن أرادتهــا بذُلٍّ سَـواحل |
سـتبقى جبـالاً لن يُفتِّتُهـا الرَّدى |
|
|
وتنموا جُـذوراً للكفـاحِ تُواصـل |
كفاها على السّـاحات أن تبلغ المنى |
|
|
وتُرضي إلـهًا بالجنـان يُبــادل |