في رثاء الشهيد الرنتيسي عليه رحمة الله و رضوانه .
يا عزف حرفي
كلّ العزوف هي حرامْ
كلّ الكلامْ
يهوى الكبار بلا ضرامْ
يهوى الكرام ..
و الدمع جفّ في المآقي
و الجرح غار فلا ضماد
ولا اندمال ولا التئام
الجرح غار في الصدور
بلا طعان
من فرط صمتٍ ..
من فرط كبتٍ ..
من دموع لا تجيبُ
من عيونٍ راصداتٍ للحِمامْ
الجرح فار بالهوان
و القول قد صار حرام
رنتيسِ مُت مثل الكبار
و ادرك و ساماً للفخار
و ادرك رفاقا
في جنان الخلد حيث الرّاحُ دامْ
رنتيسِ عش مثل الإمامْ
إختارك الله شهيدا
و الجهاد لكم وسام
بشِّرجنودا في القطاع
و في فلسطين ..
بشّر أجاويدا كرام
طعم الشهاده
و نعيما و زياده
و جزاءا لا يرام
يا عزف حرفي
قد سئمتُ أن أرى عزف الجبان
عزف الحروف و البكا
و الصّمت صوتا للزعيم
و تجمّعا يطفي النّدا
إلاّ نداءا للحـِمام
يا صمتَ نذلٍ
ما جعلناك رئيسا
ما قبلناك زعيما
صامتٌ أنتَ بلا صوت سوى
صوت السلام
أيقال بعد الموتِ في أشرافنا
بعد السّفكِ في أحيائنا
بعد الغصب في أوطاننا
بعد السّلب في أقدارنا
أيقال بعد كلّ ذا
نبغي السّلام ؟؟؟؟
ملعونٌ أنتَ
ألم تلدكَ أمّك يوما هُمام ؟؟
مجهولٌ أنتَ
هل نسبناكَ إلى أعراقنا ؟؟
عارٌ في وجودنا أنتَ
و ذنبٌ من ذنوبنا
و لحظة من ذكرك
تمزّق الأحلام