قلتها لمن اتّهم ظلام الليل بأنّه مسرح للهموم لعلي أشحذ همّتَه :ــ
تؤنّبُ في الظلام وكم ظلام روى عنه الثقات من الفصاح فحاكوا من سنا الإلهام فجراً وطاروا بالنّديّ من الجناح فضمّوا الكون في أحضان عقل به الآمــال نابذةُ البَرَاح تُثبّتُ فيه أطنابَ المعالي فيطربُ كلّ مجد للمَراح رأيتُ المجد في عقل سئيم شَمُوساً لاتُروّضُ في الجماح وللترويض فرسانٌ اُنيطتْ عزيمتهمْ لآسـاد البطاح لهمْ بالفكر مسبارُ الأمـاني يجوبُ لسبْر اغوار النجاح فأسرجْ ياأخا الكلمات خيلاً يصوغُ صهيلُهُ لغةَ الكفاح ولقّحْ للعلا حرباً ضروساً تعيدُ لبختكمْ مُلْك الكفاح