أغيثيني أغيثيني أغيثيني وجودي لي بمغرفة أسد بهامصارَييني ُدُخَانُ الطَّهيِ يَجذِبُنِي وَنَارُ الفُرنِ تَكوِينِي سِيَاْطُ الجُوْعِ تُلهِبُنِيْ فَمَنْ مِنْهَاْ سَيَحْمِيْنِيْ شِوَاءُ اللَحمِ يُعجِبُنِي وَيَجرِي فِي شراييني ورائحة ٌ أهيم بها فترهقني وتعييني وهذي القطعة الحمراء تناديني تناديني أرادوا أن يسووني وهذي النار تهريني هلم إليا وارحمني من الغليان واحميني وأنزلني بمنزلة على طبق من الصينِ وبردني ولاطفني وزيني بكمونِ وعاملني بترحيب وقبل الأكل حييني ببسملة فترحيم من الرحمن تدنيني وقبلني وقطعني وغني لي بتلحينِ فإني من صباحكمو أعاني ضرب سكينِ فأمك قد أضرتني قد اغتالت بروتيني فحق عليك تأكلني وبعد الأكل ترثيني وهذا الأرز يا أمي أراه الآن يدعوني فقاقيعٌ تُفَرْقِعُهُ سهام الأرز تدميني أحاول ان أعانقه وأسرق منه بيميني فيلسعني ويؤلمني بخار الأرز يؤذيني أحس بأن أمعائي خوت إلا من الطينِ فنعم الأرز من حُمِّرْ على النيرانِ باللينِ وكان مذاقه حلواً وسهل المضغ كالتينِ وأمي في صناعته وفي كل الميادينِ معلمة لأجيال تعلمهم بتمكينِ كأن الأرز في الحلة رئيسٌ في الدواوينِ كأن حبه الأحمر جنودٌ من فلسطين ِ أتت تزهو مفاخرةً على البيض الميامين ِ وهذي حلة أخرى مغطاة تناجيني ويبدو أنها نضجت وأبغيها وتبغيني فأكشفها وأنظرها فتسعدني وتشقيني وأفرح في ملاطفةٍ بأن قد صح تخميني أقلب في بواطنها وأبحث عن نياشيني فألقى الجذر يغمرها ويسبح في المواعين ِ بزلاءٌ مطبهجة ٌ فمن منها يُغــذيني ويغرقني بآنية معتقة كفرعون ِ أكاد أموت من جوع فمن باللحم يرميني ومن بالأرز يأتيني ويطعمني ويسقيني ويعطيني الذي أبغي وبالترغيب يرويني أكاد أموت من جوع فهل يا أمي تحييني هلمي الآن يا أمي بماء اللحم داويني ببسم الله نبدأه وأحشو في مصاريني وأذكر نعمة العاطي إذا مرضت فيشفيني وبعد الأكل أحمده فذاك الحمد يكفيني