بداية كل عام وانتم بخير للجميع ... لقد استحضرتني ذاكرتي لهذه القصيدة للشاعر الكبير مظفر النواب
هذه القصيدة التي كتبت في العام 1986 في بدايته
اراها اكثر وصفا للعام الجديد الذي ندخله
تصف كل شيئ حتى حزن العراق ومعارك العراق
فالعام الماضي لم يكن بافضل حال مما سبقه
والعراق في ايام الطاغية صدام ونظامه القمعي لم يكن باي حال من الاحوال بافضل من الاحتلال الامريكي ومجلس الحكم العميل ... فكلاهما جرح للعراق
لذلك بدأها النواب مرة أخرى بقوله مرة اخرى على شباكنا تبكي
فهي لم تزل تبكي مرة اخرى
لا يسعنا في هذا العام الجديد ان نجدد امنياتنا ودعواتنا للعراق وشعب العراق بالحرية من الاحتلال حتى يصل لامنياته الخالصة بالحرية
لندعوا معنا أن يعود اللحن عراقيا مرة اخرى وإن كان حزين
(مهند )
ثلاثة أمنيات على بوابة السنة الجديدة
مرة أخرى على شباكنا تبكي
ولا شيء سوى الريح
وحبات من الثلج.. على القلب
وحزن مثل أسواق العراق
مرة أخرى أمد القلب
بالقرب من النهر زقاق
مرة أخرى أحنى نصف أقدام الكوابيس.. بقلبي
وأضيء الشمع وحدي
وأوافيهم على بعد
وما عدنا رفاق
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا احد غير الطريق
صار يكفي
فرح الأجراس يأتي من بعيد.. وصهيل الفتيات الشقر
يستنهض عزم الزمن المتعب
والريح من القمة تغتاب شموعي
رقعة الشباك كم تشبه جوعي
و (أثينا) كلها في الشارع الشتوي
ترسي شعرها للنعش الفضي.. والأشرطة الزرقاء..
هل أخرج للشارع؟
من يعرفني؟
من يشتريني بقليل من زوايا عينه؟
تعرف تنويني.. وشداتي.. وضمي.. وجموعي..
أي إلهي ان لي أمنية
ان يسقط القمع بداء القلب
والمنفى يعودون الى أوطانهم ثم رجوعي
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا غير قلبي.. والطريق
صار يكفي
كل شيء طعمه.. طعم الفراق
حينما لم يبق وجه الحزب وجه الناس
قد تم الطلاق
حينما ترتفع القامات لحناً أممياً
ثم لا يأتي العراق
كان قلبي يضطرب.. كنت أبكي
كنت أستفهم عن لون عريس الحفل
عمن وجه الدعوة
عمن وضع اللحن
ومن قاد
ومن أنشد
أستفهم حتى عن مذاق الحاضرين
يا إلهي ان لي أمنية ثالثة
ان يرجع اللحن عراقياً
وان كان حزين
ولقد شقّ المذاق
لم يعد يذكرني منذ اختلفنا أحد في الحفل
غير الإحتراق
كان حفلاً أممياً إنما قد دعي النفط
ولم يدع العراق
يا إلهي رغبة أخرى إذا وافقت
ان تغفر لي بعد أمي
والشجيرات التي لم أسقها منذ سنين
وثيابي فلقد غيرتها أمس.. بثوب دون أزرار حزين
صارت الأزرار تخفى.. ولذا حذرت منها العاشقين
لا يقاس الحزن بالأزرار.. بل بالكشف
في حساب الخائفين