رجفتْ جبالُ الصبرِ من خِدنِ الغثاء
راعي النهودِ الفجِّ والزّبد الجفاء
لا ليس خيراً ماتقولُ ولستَ من
بينِ الرّجالِ فأنتَ عبدٌ للنساء
أو لمْ تعلِّمْك الحياةُ دروسها
أو لمْ تجِدْ نهداً فيرضعُك الحياءْ
الشرُّ في كلِّ النفوسِ ورغبةٌ
في اللهو ياهذا و للرجلِ اشتهاءْ
لكنّ ربي قال في تنزيلِهِ
لا تقربوا .. فافهمْ ودع عنك الغباءْ
أوما قرأتَ مقولةً من خيرِ مَنْ
وطأ الثرى فاصنعْ إذا لم ... ماتشاء
حرفٌ تفوحُ بهِ العفونةُ قالها
إبليسُ يوماً والسفيهُ لهُ ادِّعاءْ
خدمي غبيٌّ ينشرُ الفحش الذي
هو ما أريدُ ونزعَ ثوبِ الأتقياء
وشويعِرٌ غنّى السفاهة وانتشى
ويعيشُ في ضنْك ولي معهُ انتشاءْ
أنا لا أحِبُّ الطّهرَ يهدِمُ كعبتي
أركانها نهدان والباقي هباء
بُنيتْ بأيدٍ عابثاتٍ لا تني
فبها فدتها النفسُ أحكمتُ البناءْ
ويطوفُ من حولي عُراةٌ سذّجٌ
في الصبحِ في وقتِ الضحى أو في المساءْ
لأحِلّ رضواني عليهِم دائماً
ونسيرُ نحو النّارِ يملأُنا الصفاء
فأنا وهُم روحانِ في جسدٍ ويفـ
ترقانِ عند اللهِ في وقتِ القضاءْ
فأقولُ لا سلطانَ مني حاكِمٌ
لفعالِكُمْ لكنّكُمْ عميٌ غُثاءْ
ما كانَ أمري مُلزِماً لعقولِكُمْ
لكنّكُمْ تحيونَ حُبّاً للبغاءْ
فأطعتُمُ أمريْ فذوقوا مثلما
سأذوقُ خزياً .. لا شفيع ولا فِداءْ
إلاّ إذا شاء الرّحيمُ لكُمْ هُدىً
فاللهُ ذو كرمٍ ويرحمُ من يشاءْ
وأنا أقولُ أعوذُ باللهِ الذي
أمرَ العِبادَ لزومَ دربِ الأتقياء
يا عاشقَ النهدينِ سخّر نعمة الـ
مولى عليك لكشفِ زيغِ الأشقياءْ
الشِّعرُ مِنّةُ واهِبٍ أُعطيتها
ولتُسألَنّ .. فعُدْ لرشدِكَ والنقاءْ