|
متاريسُ قَمْحٍ أمْ أَوانٍ مِنَ الْمُؤَنْ |
قَصَفْتُمْ رَصَاصَ الْحِقْدِ أَمْ صَدَّهُ الْبَدَنْ |
أمِ الْكونُ مُشْتاقٌ لِكَشْفِ حقيقةٍ |
توارتْ عن التَّصْديق رِدْحًا منَ الزَّمَنْ |
وَ سَالتْ دِمَانَا تستغيثُ بِعدْلِكُم |
فلَّما غفى كونٌ خَتَمْنَا بِهَا الْوَطَنْ |
أَيَا عُصْبَةَ الْأَشرافِ مِنْ نَبْعِ فِطْرَةٍ |
مَصَبَّ اتِّحادِ الْهَمِّ والدَّمِ وَ الْمِحَنْ |
تُرى البحر يَبْكي أو تُراه بعيدِهِ |
إذَا مَا ارْتقي الأبطالُ في عَرْضِهِ عدَن |
سفينٌ تَنَدَّىْ الخيرُ من بَخْرِ زحفِه |
كأسْطُولِ حَربٍ هزَّ بالحقَّ مَا سَكَن |
بتمزيقِ ليلِ الظُّلمِ قامتْ جنودُه |
ف لله جندٌ فِي عقِيدَةِ مَنْ فطَن |
بهِِ اسْتَجْمَعَتْ دوْراتُ شَّمْسِ مَدَارَهَا |
فَغِيظَ الْعِدَا حينَ انْتَشَى البدرُ فاحتضَنْ |
وما صَفْعَةٌٌ من أَيْمُنِِ الْحَقِّ تُتَّقَى |
خُذُوها يهودَ الذَّبْحِ- وانْقلبَ المِجَنْ |
وَ لَا تِلْك يَا صُهيونُ آَخرُ صَفْعَةٍ |
بأوزَارِكُمْ أنْجَاسِكُمْ كَوْنُنُا احْتَقَنْ |
بعُجْمٍ وعُرْبٍ وحَّدَ اللهُ قلبَهمْ |
فيَشْتطَّ طَاغوتٌ بِعَزْمَاتِهِمْ يُجَنْ |
منَ الإنكليز التُّركِ والصِّينِ والدُّنى |
وعربٌ مغاويرٌ و (كُلَّاْنْدَ) و اليَمَنْ |
ألَا أيُّها التاريخُ قِفْ لنجيعِهم |
تضمَّخْ بمسكٍ في قِرابٍ من الشَجَن |
أَعِدْ دورةَ التأريخِ للنُّورِكَرَّةً |
فَكَمْ ذا شَقِيْنَا فِتْنَةََ الزُّورِ وَ الرَّطَنْ |
وَ مِنْ بِئِرِْ صِدْقٍ فَانْزَعِِ الماءَ فِتْيَةً |
أَبَوْ أنْ يجيؤونَا العَشيَّةَ بالفِتَنْ |
مَتَى يلمعُ الحقُّ البَهيجُ ونجمُهُ |
تنادوْ لِسَعيٍ مَسْحُ أََعتَابِهِ الكَفَنْ |
ومن وقفة الأحرارِ يَمْتَدُّ سُؤْلُنَا |
لِأَيْنَ اصْطِبَارُ الأهلِ طَاحُونةَََ الرَّسَنْ |
وكيفَ احْتمالُ الشَّيْخُ في مَوْتِ بَعْضِهِ |
و كيفَ اشتهاءُ الطفل قارورةَ الَّلبَنْ |
و كمْ مِنْ مَريضٍ أو جَريح ٍ تَسَرَّبَتْ |
لِأوْصَالِه آلامُ موتٍ بِذَا الدَّرَنْ |
وكمْ من صقيع ألهبَ الظهر سمُّهُ |
خيامٌ ببؤسٍ موتُهمْ خطفةُ الوَسَنْ |
سَلَامٌ عليْكُمْ صَاحِبَ الْحَوْضِِ طََرَّدًا |
فَمِنْ فِعْلِكُمْ ذَا فُسْحَةَِ الْعَدْلِ وَ الْمِنَنْ |
متى أمةَ الحقِّ الجليلِ رجوعُنَا |
أَمَا آن فعلٌ قد تَمَاهَى مَعَ السُّنَنْ |
عَسَى اللهُ في الْعَلْيَاءِ يرضِيهِ سَعْيُنَا |
فَرِضْوَانِهِ نَصْرٌ معَ السِّرِّ وَ الْعَلَنْ |
نواقيسُ صَحْوٍ سَاقََها اللهُ نحْوَنَا |
وقرآنُ كَونٍ في ثِيَابٍ منَ المِحَنْ |
دَعُونَا شُعُوبَ الْأَرضِ مِنْ حُكْمِ ذِلَّةٍ |
وَ هَاتُوا قُلُوبًا فِي اتِّحَادٍ مَعَ الزَّمَنْ |
نَفُكُّ الْحِصَارَ الْمُرَّ مِنْ حُرِّ بَأْسِنَا |
بَراهينُ صِدقٍ أنَّ للحقِّ مُؤْتَمَنْ |
أَلَسْنَا بِنِي الإنْسَانِ والأبُ آدمٌ |
أَمَا أمُّنَا حوَّا وَ جَادَتْ لِمَ الضَّغَنْ |