|
سجِّل بأقلام العُلا الغرّاءِ |
لمواقفِ الأحرارِ والشرفاءِ |
سجِّلْ لها يادهرُ في كلِّ الدُّنا |
وانشرْلها في صفحة العظماءِ |
واروِ لها عبر الزمانُ مفاخراً |
واشهدْ بكلِّ بطولةٍ وفداءِ |
يا للبطولة والفداءِ تمثَّلا |
بقوافلِ " الحريَّةِ البيضاءِ " |
يا للرجالِ وللنساءِ بها وقدْ |
ضربوا المثال الحقَّ للرُّحَماءِ |
مدوا أيادي عونهم في همّةٍ |
عُرِفوا بها في النّاس ب" النُّشطاءِ " |
قصدوا ل " غزّة " حاملين بكفِّهم |
أرواحهم بعزيمةٍ وَ مُضاءِ |
لاقوا المتاعبَ لم يبالوها ولم |
يستسلموا لعواصفِ الأنواءِ |
لم يثنهمْ حمقٌ لإسرائيلَ أو |
عنــتٌ لصهيــــونيِّةٍ رعناءِ |
شقُّوا عبابَ البحر في حلكِ الدجى |
كي ينشروا الأنوار في الظلماءِ |
كي ينقذوا أطفالَ " غزّة " يرحموا |
للمُعدمينَ بها وللضعفاء |
كي يكسروا نار الحصار بوجبةٍ |
أو خيمةٍ أو لعبةٍ ودواءِ |
أسطولهمْ حملَ الإغاثاتِ التي |
تحيى الرجاءَ بأنفسِ البؤساءِ |
تهبُ الحياة لمن بغزّة أصبحوا |
يحيونِ في شظفٍ بكلِّ عناءِ |
شحناتُ أدويةٍ وأطعمةٍ 00وما |
حملوا لإرهابٍ ولا استعداءِ |
فلمَ التعدِّي يا رعاعُ 00لمِ الأذى |
والقتلُ للضعفاءِ والبُرءاءِ |
ولمَ التطاولُ ياشرار الخلقِ يا |
نسلَ القرودِ وأصل كلِّ بلاءِ |
لمَ تقتلون وتأسرون لهمْ ؟ أهمْ |
جاءوا لشنِ كريهةٍ شعواءِ |
لمَ تقتلونَ وتأسرونَ لهم وَهُمْ |
بالسلمِ قد لبُّوا لخير نداءِ ؟؟؟؟؟؟ |
لا تحسبوا تقتيلهمْ أو أسرهمْ |
نصراً لكمْ يا عُصبةَ الجُبناءِ |
ما النصرُ إلا للدماءِ زَكيةً |
سالتْ تخطُّ الفخرَ فوق الماءِ |
لبطولةً فيهمْ تحدّت بطشكمْ |
دكَّت لعرش القوَّةِ الحمقاءِ |
فإذا بكمْ نارُ العداوة تحتمي |
وتقتِّـــــــلونَ لهمْ م بكلِّ غباءِ |
هذي الدماءُ لسوف تروي للدنا |
أحداثَ هذي الفِعلة النكراءِ |
بجريمةٍ منكمْ تفوقُ جرائمَ ال |
أنذال والحقراءِ والغوغاءِ |
اطغوا كما شئتم فليس لكم سوى |
حربٍ من الله وسوءِ فناءِ |