|
جُموعُ الحجيجِ أَتَتْ ساعيهْ |
تُلبِّي النِّدا .. رَبَّنا .. باكيَهْ |
تُريقُ الدموعَ على الخدِّ تجري |
كنهرٍ من الفِضةِ الجاريهْ |
أتتْ يا إلهي لبيتكَ ترجو |
رِضاكَ و تسألُكَ العافيهْ |
تَشُقُّ عُبابَ المُحيطِ الجسورِ |
و تَركبُ أمواجَهُ العاتيهْ |
و تَقطعُ بالضَّامراتِ السهولَ |
و تطوي الحواضرَ و الباديهْ |
لتنعمَ في واحتيِّ الأمانِ |
و تهنأَ بالعيشةِ الراضيهْ |
و تسكنَ جَنَّتَها في رِحاب ال.. |
عتيقِ و في "طيْبَةِ " الغاليهْ |
جموعٌ من الفُلِّ فاحَ شذاهُ |
تطوفُ و أثوابُها زاهيهْ |
و من ثَمَّ تسعى لنيلِ رضاكَ |
فتدعوكَ في الجهرِ و الخافيهْ |
و حيثُ يكون الوقوفُ العظيمُ |
و إبليس أَسْكَنْتَهُ الهاويهْ |
أرى يا إلهي جموعَ الحجيجِ |
كنورٍ يُضَوِّءُ أياميهْ |
فيُبْهِرُ عَيْنَيَّ هذا الضياءُ |
و ترنو إلى البيتِ أشواقيهْ |
إلهي : ذنوبي جِسامٌ ، و مالي |
سِواكَ يُحقِّقُ أحلاميهْ |
و سَلْوايَ أنِّي عبدتُكَ صِدقاً |
و ما أشركَ القلبُ لو ثانيهْ |
فكُنْ ليْ نصيراً ، و كُنْ لي مُعيناً |
لأقهرَ إمرةَ شيطانيَهْ |
و سَلِّطْ على غاصبِ القدسِ جُنداً |
و خَلِّدْهُ في نارِكَ الحاميهْ |
دعوتُكَ مثلَ جموعِ الحجيجِ |
و أنتَ البصيرُ بأحواليهْ |