|
متثاقلا متمايلاً فوق الثّرى![](clear.gif) |
يرنو إلى سُحُبٍ بشاهقة الذّرى |
منْ أنتَ يا رجلاً يعانقُ كربَه![](clear.gif) |
ويدسُّه في الصمتِ عن كلِّ الورى |
منْ أنتَ أرَّقْتَ اللياليَ والدُّنى![](clear.gif) |
بصهيل خيلٍ لا تسير القهقرى |
أفلا ترى أنَّ الأنام يهمُّهمْ![](clear.gif) |
أنْ يعرفوا ما بات قلبُك مُضْمِرا |
جمرُ الغضا -فيما أراه- مناسبٌ![](clear.gif) |
والشايُ في الإبريق يُسْعِدُ بالقِرَى |
لن تشكُوَ الليلَ الطويل وسُهْدَهُ![](clear.gif) |
سيذوقُ جفنُك عندنا طعْمَ الكرى |
أنا شاعرٌ ضاعتْ قصائدُهُ التي![](clear.gif) |
كانتْ كنورِ الصبح يُبْهِرُ مُسْفِرا |
مزَّقْتُ كلَّ دفاتري وقصائدي![](clear.gif) |
وَعَزَمْتُ أنْ لا أستجيشَ الأبحرا |
لكنّني وبرغم بَأْسِ عزيمتي![](clear.gif) |
لم أستطعْ منعَ القريضِ منَ السُّرى |
فوصلْتُ حبلَ الحرف بعدَ قطيعةٍ![](clear.gif) |
وعَلَوْتُ في ساحِ القصائدِ مِنْبَرَا |
وجعلتُ شعريَ بالحقائقِ صادعًا![](clear.gif) |
مع أنّهُ خَلَبَ العقولَ وأسْكَرَا |
وكَسَوْتُهُ حُلَلَ العفافِ من التُّقى![](clear.gif) |
ولبِسْتُ فيه حياءَ نفسيَ مئزَرَا |
والشِّعرُ إنْ لمْ يُلزَمِ التقوى غَوَى![](clear.gif) |
والحرفُ إنْ لمْ يُلزمِ الصّدْقَ افْترَى |
وكتابةُ الأشعار محْضُ أمانةٍ![](clear.gif) |
منْ خانها يَلْقَ المَلامَ ويُزْدَرَى |
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪![](clear.gif) |
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪ |
ضيفي .. أظنُّ الشايَ أصبح جاهزًا![](clear.gif) |
قُلْ لي أترْغَبُ أنْ أزيدك سُكَّرا |
بورِكْتَ من رجُلٍ.. كأنّك حاتمٌ![](clear.gif) |
لمْ ألقَ مِثْلكَ في المدائن والقرى |
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪![](clear.gif) |
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪ |
دعْ عنك شكري فالضيافة واجبٌ![](clear.gif) |
لا يستحِقُّ بعُرْفِنا أنْ يُشْكَرا |
أكْمِلْ - رجاءً- ما بدأتَ بسَرْدِه![](clear.gif) |
فالقلبُ في شوقٍ ليسمعَ أكثرا |
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪![](clear.gif) |
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪ |
رفقا بضيفك يا رفيقي إنّه![](clear.gif) |
إنْ رام إكمالَ الحديث تبعثرا |
بفؤاده منْ هول كلِّ عجيبة![](clear.gif) |
ما لو بطودٍ شامخٍ لَتفطَّرا |
لو أنَّ سحبانًا وقسّاً أوْدَعَا![](clear.gif) |
ما أُوتِيَا بلسانه لتعثَّرا |
غُصصٌ أمَرَّتْ طعمَ كلِّ حلاوةٍ![](clear.gif) |
وغدا بها صفوُ الحياةِ مُكدَّرا |
حسبُ امرئٍ منْ هولها أنْ لو رأى![](clear.gif) |
موتاً يُباعُ لكان أوَّلَ منْ شَرَى |
يأسٌ فظيعٌ -قد تقولُ مؤَنِّباً-![](clear.gif) |
منْ ذاقَ -إنْ يُرزَقْ بقاءً- أَعْذَرَا |
أفَيَقبَلُ المرءُ الرَّدَى لأخٍ له![](clear.gif) |
لوْ بُلَّتِ القُرْبى لَعاشَ وعُمِّرَا؟؟ |
ولقدْ تَخَطَّفَهُ الزُّؤامُ بغدرةٍ![](clear.gif) |
-ظُلْماً وعدواناً- فلمْ يرَ مُنْكِرا |
فالناسُ إمّا صامتٌ، أو حاقدٌ![](clear.gif) |
أضحى لَدَى الأعداء يعملُ مُخبرا |
أو شامتٌ –في الهالكين بُعَيْدَهُ-![](clear.gif) |
خَلَعَ القناعَ وبالعداوةِ أسْفَرَا |
باع الرفاقُ رفاقَهم ثمَّ اشْتَروا![](clear.gif) |
بالعزِّ ذلاًّ مستطيرا أحمرا |
لم يخجلوا ورَحَى الحروبِ تدكُّهمْ![](clear.gif) |
ودماءُ إخوتِهِمْ تسيلُ على الثَّرى |
ناموا كذي شبعٍ فطال رقادُهم![](clear.gif) |
والأرضُ تحتَهمُ تُباع وتُشترَى |
وحدودُهمْ صارت نِهَاباً للعِدى![](clear.gif) |
في كلِّ شبرٍ معتدٍ قد كشّرا |
وسماؤهمْ ضاقتْ بسربِ جوارحٍ![](clear.gif) |
عاثت فساداً في البلاد ومُنكَرا |
الصدرُ معلولٌ بحرقة غيظه![](clear.gif) |
إذْ أنَّ ما يشفي عليه تَعَذَّرا |
ما زلتُ أرجو أنْ يُديلَ اللهُ لي![](clear.gif) |
وأعودَ بالنّصر المُبينِ مؤزَّرا |
كيْ أشفيَ الصدرَ العليلَ مِنَ الشَّجَى![](clear.gif) |
ويعودَ حبلُ الحقِّ مُلتئِمَ العُرَى |
لنْ أُوقِفَ الحربَ العَوَانَ هنيهةً![](clear.gif) |
حتَّى أرى حَوْضَ العدوِّ مُدَعْثَرَا |
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪![](clear.gif) |
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪ |
مَهْلا فآذانُ الرِّمالِ عَرِيضَةٌ![](clear.gif) |
وأرَى حديثَك كالرُّعودِ مُزَمْجِرا |
أتظنُّ أنَّ رُبُوعَنَا في مَأْمَنٍ![](clear.gif) |
مِمَّنْ يُسجِّلُ همْسَنا المُتكسِّرا |
هذا زمانٌ ليس فيه أمانةٌ![](clear.gif) |
وغدا بِهِ وبَرُ الجِمالِ مُعَسْكَرَا |