كتب الشاعر الجزائري الكبير محمد الجعبور فريدته في حب النبي
فأتبعتها
وأنا كذاك أحبُّه
يا سيدى يا ناثرَ الأشعارْ
لا فضَّ فوك إذا ذكرت محمدًا في مستهلِ حديثك الوروارْ
لا فضَّ فوك إذا ذكرت محمدًا وختمتَ مسكًا في شذى الأذكارْ
كم من حبيبٍ قبلنا رشف المديحَ بروضه عذبًا فراتا يملأُ الأنهارْ
يا سيدي
وأنا وأنت نحبُّه
ذاك الذي هو عبده ورسوله وحبيبه المختارْ
ذاك النبي الهاشمي محمدُ
هودعوة ٌجهر الخليلُ بها لربٍّ يحمدُ
مزمارُ داود النبيّ
وبشارة الإنجيلِ تحمل عطرَها مسكا وينطقُ أحمدُ
فأنا وأنت نحبُّه ويحبه الرسل الكرامُ
يحبُّه كلُّ الملائك في السماءِ
يحبُّه الصدّيقُ والفاروقُ والصحبُ الكريم الأسعدُ
ذاك النبي الهاشمي محمدُ
ويحبه العُرْب الألى نسي الزمانُ زمانهمْ
شرفُ الحبيب نما لهمْ
هو من خِيارْ
ويحبه كلُّ الأواخرِ ما تقادم مشهدُ
ويحبُّه الأبرارْ
ويحبه الأتراكُ والسودانُ والأحباشُ والأفغانُ والجمع الغفير الموردُ
لا الهاشميُّ بقربه متواكلٌ
لا أبيضٌ لا أسودُ
وأحبه وتحبه ونحبه ويحبه الهنديُ والصينيُ
يحبُّه المملوكُ في كل القفارْ
قدهذّبَ الأخلاقَ زينّها أنارْ
ويحبُّه الأحرارْ
*****
وهو الحبيب محمدُ
ويحبه الأسبانُ منذ تشوفوا الإسلامَ للإنسان ِراح يمجّدُ
وتحبه أرضُ أندلس ِالمغارب ِإذ غدتْ نورَ الدنا
فيها الأطايبُ كلُّها إن شئتها هي بدعةٌ حسناءُ
أو إن شئتها هي مربدُ
وتحبُّه كل المشارقِ والمغاربِ والدنا والسؤددُ
الناسُ كلُ الناس ِعدل غيرَ تقوى تفردُ
وتحبه شمسُ الشتاءِ
يحبه ظلُّ المصيفِ
غمامةُ الرأسِ الشريف تمددُ
ويحبه الليلُ البهيم ُ
يحبه وجهُ النهارْ
وتحبه الأسماءُ والأفعال ُوالأقوالُ في حق تراه يرددُ
ويحبه الحرفُ الشريفُ تحبه كلُّ الجموع ِ المفردُ
ويحبه النبتُ الصغيرُ يحبهُ الأيكُ الكبيرُ
يحبه النخل الذي أوصى به
ويحبه التربُ النديُّ يحبه ذاك اللجينُ
يحبه ذاك الأصيلُ العسجدُ
ويحبه العذبُ الفراتُ يحبه المِلح ُالأجاجُ يحبه المتجمدُ
ويحبه الشيخُ الكبيرُ
يحبه كلُّ الصغارْ
وتراه في بسماتهم سَكرا يدارْ
******
ويحبه القلبُ الرهيفُ
يحبه الصخرُ الأصمُ الجلمد ُ
أحبه ونحبه ذاك النبي الهاشمي محمدُ
ويحبه الفردوسُ
مسقى ريقه حلو الثمارْ
وتحبه النارُ التي بالكافرين توعدُ
لم يؤمنوا بمحمدٍ وهو الشفيعُ... لمن عصى يتفقدُ
من قبلُ قال الأخشبانِ أشرْ لنا!
فدعا لعل َالقومَ يأتي منهم من يشهدُ
ويحبه الحرم ُالشريفُ
يحبه الروضُ البههيُّ يحبه الأقصى العنيدُ
يحبه المعراجُ في خيلائه
وتحبه أم ُّالقرى
وتحبه أم الشهيد تزغردُ
وتحبه نفسٌ بأنفسِ حبها
من حبه كل القلوب تزودُ
ويحبه الزراعُ والصناع والعمال والتجارْ
ويحبه السمارْ
بدءُ الحديث لديهمو
صلوا على طه النبيّْ
حتى الشقيِّ إذا تنودي باسمه
فض الشجارْ
وإذا سألت تحبه ؟؟
.. أفضى بدمع إي نعم .
من لي إذن ولزمرتي نحن العصاةَ.. نتوبُ نحيا نسعدُ
فهو الرءوف يحبنا ونحبه وتحبه كل البرية سيدا، بل رحمة للعالمين
وإذا ذكرتَ شمائلَ الخلقِ العظيم جميعَها قال الجميعُ محمدُ
شمسُ النهارْ
نور البصائرِ مجمع ُالأقمارْ
********
وهو الحبيب محمدُ
شرف سرى تحيا به أنفاسنا لا ينفدُ
ولذا نحبُ سميَّه ويحبُنا ونحبُه
ويحبه السلم الذي لا يوصدُ
وتحبه الحربُ التي بشروطه تتحررُ اللسن الحبيسة واليدُ
ويحبه الجار القريبُ .. يحبه الجار الذي يتوددُ
ويجبه الطيرُ في أكنانه وفضائهِ لولاه ما راح الحمام ُلغاره يتوسدُ
وتحبه كلُّ النساء يرينه أنموذجا
في بيته يتفردُ
متواضع مستبشر متوددُ
وتحبه كل البنات؛ بفضله كم فاتهن الموئدُ !
وتحبه الأنهارْ
فكأنما ملأت عذوبة مائها من كوثر المختارْ
ونحبه وتحبه وأحبه وفقَ الكتاب على رشدْ
هذا النبي محمدٌ
ما كان قطُّ أبا أحد
وفق الذي أبدى لنا هذا الرسول المصطفى
ذا أحمدٌ ومحمدُ