|
أَمُحَمَّدٌ زَيْنُ الأنام ِوَفـخْــــــــرُه ُ |
يا مَنْ أَتانا هادِيا ًوَمُبَشِـــــــــــرا |
يا حامِلَ القرُآنِ نورا ًساطِعـــــا ً |
فضِياؤُهُ عَمَّ الأنامَ وَحَــــــــرَرا |
وَشَفيعَنا يَوْمَ القِيامَةِ حاضِــــرا ً |
مُتَرقبا ًأحْبابَهُ مُسْتَغفِـــــــــــــرا |
يا مَنْ إليْهِ الجِذْعُ حَنَّ تَشَوُقــــا ً |
وَبَكى مِنَ الأعْماق ِثمَ تَحَسَّــــرا |
ما عادَ صاحِبُهُ الرَســولُ خَليلَهُ |
وَقَلاهُ ظَنَّا ً.. ثُمَ فَضَلَ مِنبـَـــــرا |
سَمِعَ الصَحابَةُ ُصَوْتَهُ وَنَحيبَــــهُ |
فغدا الجَميعُ مِنَ البُكا مُتَحَيـِّــــرا |
فأتى إليهِ رَسولٌنا مُتَرَفِقـــــــــــا ً |
مُتَوَدِداً وَمُجامِلا ًوَمُحـــــــــاوِرا |
وَمُخَيِّرا ًإياهُ بَيْنَ بَقـــــــــــــــاءِهِ |
بِمَكانِه ِ.. أوْ أنْ يَنالَ الكَوْثَـــــرا |
فاسْتَقبَلَ الجِذعُ المُحِبُ جَوابَــــهُ |
وَغَدا بِوَعْدِ نَبِيِّنا .. مُسْتَبْشِـــــرا |
قِصَصُ النُبُوَةِ كلها عِبَرٌ لَنـــــــا |
فالْتَتَّعِظ ْيا صاح ِ.. كُنْ مُتَدَبِـــرا |
يا مَنْ تَحَلى بالْمَكارِم ِكُلـِّــــــــها |
سُبْحانَ مَنْ خَلَقَ العِبادَ وَصَـوَرا |
يا مَنْ أتانا باِلحُلولِ جَميعِهـــــــا |
في كُلِ مَسْألَة ٍتَرى ما أبْهَــــــرا |
وأبانَ أنَّ العِلْمَ إرْث ُالأَنبيــــــا |
بِهِ في عُيونِ الْقَوْمِ ِتَبْدو الأكْبَــرا |
فالْقَوْمُ دونَ العِلْم ِأشْبَهُ باليَتــــــا |
مَى في حَياةِ الغابِ لَيْسُوا الأقـدَرا |
لا شيءَ غيرِ الْعِلم ِيَرْفعُ عالِيــــاً |
المُقْبِلينَ عَلَيْهِ لا مَنْ أدْبـَـــــــرا |
كَمْ مَرَّ مِنْ قَرْنٍ عَلى الزَمَنِ الذي |
ضَمَّ الحَبيبُ فاخِرا ًمُتَبَخـْـــــتِرا |
مَرَّتْ قرُونٌ لَيْسَ قرْنا ًواحــِداً |
ما زِلْتَ فينا قائــما ًمُتَصَـــــدِّرا |
وَجَواهِرُ القرُآنِ قَدْ حُفِظتْ لَنـــا |
طَيَّ الصَحائِفِ..مَنْ تَرى المُتَبَصِّرا؟! |
والسيرة ُالنَبَوِيَّة ُالفيْحــــاءُ ذخ |
رُ المُؤْمِنينَ تيُسِّرُالمُتَعَسِّـــــــــــــــــرا |
هاتان ِجَوْهَرَتانِ سُلِمَتا لَنـــــــا |
قَدْ كانَتا للْخَيْرِ فينا المَصْــــــــــــــــدَرا |
يا رَبِّ ألهِمْنا الهِدايَة َلِلـــــــْعُلا |
وَأَتِحْ لَنا أسْبابَها بَيْنَ الـْـــــــــــوَرى |
حَبِّبْ لَنا فهْمَ الْعُلوم ِوَسِرِّهــــا |
حَتى نوُاكِبَ عَصْرَنَا ونشَـمِـــرا |
عَنْ ساعِدِ الجِدِ الذي بِهِ نَرْتَقي |
لِمَراتِبِ الأفذاذِ فيمَنْ طـَـــــــــــوَرا |
ناموسَ كَوْن ٍنَسْتَظِلُ بِظِـــــــلِهِ |
وَنَراهُ عَبْرَ حَياتِنا مُتَغَيِّـــــــــــــــرا |
بِمُحَمَدٍ يا رَبِّ أنْجِّحْ سَعْيَنــــــا |
كَيْ ما نوُاكِبَ عَصْرَنا المُتَطَـوِرا |
بالحُبِّ والإيمانِ نُعْلي رايـــــَة ً |
عِلمِيَّة ًعَرَبِيَة ًفَوْقَ الــــــــذرُى |