دعيني أحبك
فرج أبو الجود
دعيني أحبك يا مهجتي وأكتب عنك معي قصتي وأهدي إليك نشيد الحياة بوجد يحدث عن حالتي وأرسل بين حروف النشيد عبيرا كتبت به غنوتي دعوت النسيم ليشدو معي فلبى نسيم الهوى دعوتي وأرسلت للبدر في عرشه سلاما فبارك لي ليلتي وللنجم أومأت حتى إذا تدلى رفعت له هامتي وغنى الرياض بأزهاره ومال الغدير بقيثارتي وغردت الطير فوق الربى تشارك عرس الهوى فرحتي دعيني أغازل فيك الهوى وأسبح فيه بحريتي وأحكي لكل نجوم السماء بأنك حيث الدجى شمعتي وأنك لي مثل هذا الهواء وأنك عند الرضا جنتي وأنك حين يغيب الدليل دليل تسير به خطوتي وأنك عند ستار المساء خليل يؤانسني خلوتي ويسكب بين يدي السرور ويمسح عند الأسى دمعتي بحبك صرت أحب الحياة وقد عشت أغرق في وحدتي وقد كنت أعشق سحر الغروب فأصبحت والشمس معشوقتي وقد كنت أهرب خلف الظنون فجاء اليقين إلى قبضتي وعدت ألملم بعد السنين سطورا تتوق إلى عودتي وها قد أتيت أشق الفضاء وأغزو السماء بأنشودتي لأرسو هنالك عند النجوم وأبدأ من فوقها رحلتي وأرسم فوق جبين السحاب حروفا تضئ لريحانتي وأزرع من زهرة الياسمين حديقة حب لمحبوبتي سأنظم فيك ثغور الورود قريضا يغرد يا وردتي قريضا ترق إليه الظباء وتزداد من سحره نشوتي وتبكي به ساحرات العيون بكاءا تسيل له دمعتي غدا ألتقيك فيا فرحتي بهذا اللقاء ويا بهجتي وعند ابتسام الصباح الجديد سيشرق وجهك في غرفتي أحبك يا عطر كل الزهور رفيقا تطيب به رفقتي