|
يا رب سـاعدني لحمل لواكـا |
قـد ملَّ قلبي صحبـةً لـولاكا |
أنا تائه الخطوات دونك عـاثرٌ |
مستسلم للـريح ، كيف أراكا؟ |
نادمت غيـرك كي أفوز بلـذَّة |
ٍ فعـلا الأنين بخـافقي إذ ذاكـا |
وبدت عليه من الهموم سحابةٌ |
هطلـتْ دموع فراقهـا إيـاكا |
يا قلب ما أشـقاك غيرك , إنمـا |
يشقى الفؤاد إذا استغاث سواكا |
سعَف النّخيل على عُلاه معرض |
للموت إن لم تسْـقِهِ يمنــاكا |
وهطول ذاك الغيم يصبح قاتـلاً |
إن لم تقُـدْهُ من السـماءِ يداكا |
وترى السفائن في البحار تلوكها |
أمواجه الرَّعناءُ دون رضـاكا |
وكذا الطيور على الرّياض تبعثرت |
من قسـوة الصياد حين قَـلاكا |
وهناك في أقصى الجبال توحَّدت |
صور الجمـال أنيقـة بِربـاكا |
وعلى امتداد الكون يقفر مزهرٌ |
ملَكتْـه أيدي مجـرمٍ عـاداكـا |
يا رب رافقنـي فـدربي مقفـر |
وإن امتلكـت رغائبـا إلاَّكــا |
يا رب قـرِّبني بحبك طائعــاً |
وأذق فـؤادي طعمه برضـاكا |
يا رب أنت على الوجود محبـةٌ |
قد خاب مسـعى ظالمٍ ينسـاكا |
أُنشـر بفضلك في الأنـام محبةً |
تسـتغرق الملهوف حيث دعاكا |