فتح المعابر
الكل يستجدي إسرائيل لتفتح المعابر
الكل يرجوها أن توافق على دخول البضائع
الكل يسألها أن تأذن بدخول شاحنات الغذاء المكدسة على أبوب المداخل
الكل يأمل منها أن تسمح بدخول الأدوية ولو حتى أدوية المفاصل
الكل يستجدي ... الكل يرجو .. الكل يسأل .. الكل يأمل ...
لكن الكل لا يزال نائماً على أوثر الأرائك
ملتحفاً بشتى أنواع الحرائر
يأكل اللحم بيده اليمنى وبيده اليسرى يأكل كل أصناف الفواكه
وما بين اللحوم والفواكه يتناول أكواباً من الشراب الحلو وأنواعاً مختلفة من العصائر
وفي النهاية لا بأس من تناول كأساً من الشامبانيا
ويُختتم المشهد بإشعال سيجاراً غليظاً تم سحبه من علبة ذهبية ملئى بأفخم أنواع السجائر
ورئيسنا مازال يرفض فتح معبر رفح
بحجة أنه معبر مخصص لمرور الذبائح
بعد قتلها في أبشع المعارك
وتقطيعها إرباً بأحدث أنواع القنابل
ثم نقعها في محلولٍ مركزٍ من مادة الفوسفور الأبيض
ودبغ جلودها بشتى ألوان المهازل
ثم شيها على ألسنة اللهب ونيران المدافع
ساعتها فقط يسمح رئيسنا بفتح معبر رفح .....
كرماً منه ...
وخوفاً من تعفن الذبائح ...!!!