|
مُحيطُ الشِّعْرِ يَهْجُوهُ الْمَضيقُ |
وَ رَبُّ الْحَرفِ يَطْعَنُهُ الصَّدِيقُ |
وَ بَدْرُ يَرَاعِهِ بِسماءِ شِعْرٍ |
تأَلَّقَ ثُمَّ أَرْهَقَهُ الْبَريقُ |
وَ فِكْرُ حَرِيرِهِ المَغْزُولِ سِحْرٌ |
وَ نَجْواهُ الأزاهرُ وَالرَّحِيقُ |
أَينسجُ حرفُه الميمونُ قَصْرا |
وَ يَسْخَرُ مِنْ مَدائِنِهِ الْحَريقُ! |
وَ يُبْهِجُ صِدقُهُ الصدِّيقٌ صَدْرًا |
وَ مَسْرَى الغلِّ يرسِمُهُ الطَّريقُ! |
وَ رَبُّكَ- كانَ مَادِحُهُ خليلًاَ |
وَ لَكِنْ حَالُ وَاشِ الْقومِ ضِيقُ |
قَضاءُ رَوَاحِلِ الفُرسَانِ دَوْمًا |
فُرَادَى الدَّرْبِ –والكيدُ المعيقُ |
وَ جَمْعُ الْخَلْقِ لَيْسَ دَليلَ حَقٍّ |
وَلَمْ يَجْمَعْهُمُو- فُجْرًا – شُرُوقُ |
فَقَدْ زادَ الْغثَاءُ وَ لَا مُغِيثٌ |
حَليمُ الْقَوْمِ مُحْتَارٌ شَفِيقُ |
مُدَارَسَةُ الحقيقةِ لَا هَوَانَا |
و نورُ الحقِّ – وَيْ- خَيطٌ رقيقُ |
تَدُورُ حَوادِثُ الْأحزانِ تَتْرَى |
بِقُمْصِ الْخَيْرِ دَمَّمَهَا الرَّفِيقُ |
أَيَسْرِقُ مِنْ خَزَائِنِهِ غَنِيٌّ |
وَ شَعْثُ الحَرْفِ تبرٌ أَوْ عَقِيقُ! |
جَهَابِذةُ الْمِدادِ وَمَنْ تَبَاهَى |
كَفَاهُمْ مِنْ مُعَلَّقَةٍ بَرِيقُ |
وأمَّا جهبذُ الشُّعَراءِ يُرْمَى |
وَعِقدُ مُعَلَّقَاتٍ هَلْ نُطِيقُ؟.! |