|
مِـدادُ العمـر يطلبـه الفنــاء![](clear.gif) |
ولن يُفضي إلى طـولٍ بُكــاء |
ونَحملُ في الحيـاةِ فُلولَ عمـرٍ![](clear.gif) |
ســننفقها , أبينـا أم نشـاء |
فـإما أن نهـونَ على حيــاةٍ![](clear.gif) |
وإمـا أن تُغازلَنــا السَّـماء |
جراحُ الأرض تَغصِـبُ كلَّ غصنٍ![](clear.gif) |
رطيـبٍ يسـتقرُّ بـه البهــاء |
نُضَمدُهـا وننْكؤهــا ونُحيـي![](clear.gif) |
جراحـاً إذ يفيضُ بها الإنــاء |
وتُفجَـعُ فـي مُحيّانـا الأمـاني![](clear.gif) |
إذا وثبـتْ وأرهقهـا الهُــراء |
ومـا زلنـا نهيـم بكلِّ فــج![](clear.gif) |
غـريبٍ لا يكـون بـه لِقــاء |
تُفرِّقُنـا الجهـالةُ رغـم أنّــا![](clear.gif) |
على الويلات يجمَعُنـا الشَّــقاء |
ففينــا من يمـوتُ بغيـر داءٍ![](clear.gif) |
وتقتلُـهُ السِّـياسـةُ والعَــداء |
وفينـا بسـمةُ الأطفــال تخبو![](clear.gif) |
ويخنقهـا التشـرذم والجفــاء |
وفينـا الصبـحُ يُذبـح كل يـومٍ![](clear.gif) |
بأيدينــا , ويُعتقـل الرَّجــاء |
ألِفْنـا صولـةَ الغِربــان حتّى![](clear.gif) |
جرَتْ في الأهل يسـبقها الثَّنـاء |
وليـلٌ باهتٌ أضحى انتصــاراً![](clear.gif) |
علـى فجـرٍ يُكلِّلـه الضِّيــاء |
وأرواحٌ لأجـل الأرض فـاضت![](clear.gif) |
خذلنـاها , وأهملها الإخـــاء |
يقـول الخـاذلون غـداً سـينمو![](clear.gif) |
ويُزهـر فـي حدائقهـا الفـداء |
فهل يهبُ الحصادُ ثمـارَغـرسٍ![](clear.gif) |
إذا كان البـذارُ هـو الهَبـاء ؟ |
يثور الصمت في صمتٍ ويهْوي![](clear.gif) |
جـدار الصمت يخنقًُـه البكـاء |
فيـا أرضـاً تكاثـر خاذلوهـا![](clear.gif) |
لك المولى وما تقضي السَّـماء |
غـدا تنمـو براعِمُكِ اللـواتي![](clear.gif) |
على درب الفـداء لهـا انتمـاء |
ويُشـرقُ خـافتٌ ملَّ انتظـاراً![](clear.gif) |
علـى ثـوبٍ يطـرزه الـرُّواء |
يهون الصَّعب عند ذوي اصطبارٍ![](clear.gif) |
ويعظم في فم الجُبَنـاء مـاء |
وينبـت للبغـاث فـمٌ كبير![](clear.gif) |
ويشـقى بالحقيقـة من يشـاء |