|
مِزَعُ الشَّرِّ فِي نُفُوسِ البَرايا |
كَصَدُوعٍ عَمِيقَةٍ فِي مَرايا |
فإِذا ما تَمَكَّنَتْ مِنْ قُلُوبٍ |
حَطَّمَتها بِقَسوَةٍ لِشَظايا |
فِتَنٌ ما تَسَلَّطَتْ سَلَبَتنا |
سُبُلَ الحَقِّ رَغمَ أَنفِ النَّوايا |
فإِذا ما عَنْ فِطرَةِ اللَّهِ حِدنا |
مِثلَ غُولٍ تَرَبَّصَتْ بِالخَبايا |
أَيُّها الخاضِعُ الذَّلِيلُ إِلَيها |
لا تَكُنْ تَحتَ حُكمِها كالمَطايا |
وَ احذَرِ ! الشَّرُّ كالدَّبِيبِ خَفِيٌّ |
يَتَمادَى بِخُبثِهِ فِي الحَنايا |
إِنْ تَعَلَّقتَ بِالذُّنُوبِ طَوِيلًا |
زِدتَ لِلعُمرِ حِقبَةً مِنْ خَطايا |
كُلَّما خِلتَ أَنَّها عَنْ خَلايا |
كَ أَشاحَتْ ؛ تَوَغَّلَتْ فِي الخَلايا |
وَهَبَ اللَّهُ لِلأَنامِ عُقُولًا |
لِيَمِيزُوا وَ يَفرِقُوا فِي القَضايا |
وَ رَعاهُمْ جَمِيعَهُمْ كَعِيالٍ |
يا رَعَى اللَّهُ ! لِمْ تَضِلُّ الرَّعايا ؟؟ |
رُبَّما ضِقتَ بِالهِدايَةِ ذَرعًا |
فَتَوَسَّمتَ مِنْ سِواهُ الهَدايا |
فَتَمَرَّغتَ بِالجَرائِمِ . لَكِنْ |
دَعكَ مِنهُنَّ ؛ إِنَّهُنَّ رَزايا |
أَيُّها النَّاسُ ؛ ما الإِساءَةُ تَبقَى |
لَكِنِ الطَّيِّباتُ هُنَّ البَقايا |
أَتَمُدُّونَ لِلشُّرُورِ رِقابًا ؟ |
فَتَصِيرُونَ لِلضَّلالِ ضَحايا ! |
فَتَخِرُّونَ لِلذُّقُونِ بُكِيًّا ! |
وَ تَجُرُّونَ لِلنَّدامَةِ نايا ! |
ما إِلاهِي إِلاهُ بَعضِ جُناةٍ |
جَعَلُوا مِنْ طَبائِعِ الكُفرِ آيا |
جَلَّ رَبِّي . فَقَدْ هَدَى حَيثُ وَصَّى |
وَ عَلَى الخَلقِ أَنْ يُطِيعُوا الوَصايا |
فَمَنِ اختارَ أَنْ يَعِيشَ جَحُودًا |
حُرِمَ الخَيرَ وَ الرِّضَى وَ العَطايا |
وَ مَنِ اختارَ أَنْ يَتُوبَ ؛ هَنِيئًا |
حَفَّهُ البِشرُ مِنْ جَمِيعِ الزَّوايا |