[color="purple"]
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب والشاعر الأريب محمد ذيب سليمان
أشكر لك طيب المشاعر التي تحملها بين دفتيك
ولا يكون الرد على مثلك إلا بمثله ولك فضل السبق وحسن الوصل
تقبل خربشات أخيك التي ما أسعفه الوقت حتى لمراجعتها
أكرم بشعرك إنه لَعزاء [/color]
|
بُوركت من خل تبيت مغردا |
تشدو المحبة ثوبها وضاء |
تنعي بعين الحزن وهي كليلة |
أباً توارى ودَّع الأحيـاء |
أمطرتني شدواً بقلبٍ نابضٍ |
وداً تسامى عَمَّها الأفياء |
وسطرت لي عطر المحبة حكمة |
فمآلنا ومصيرنا الإفناء |
كل ابن آدم للتراب مآله |
ومصيره : إنعام أو إشقاء |
بين الفنا والخلق عقد سرمدي |
لا شيء يبقى لا يدوم هناء |
هيهات أن تَبْقَ الزهور طريةً |
في الروضتين أريجها غَنَّـاء |
وربيعها الفينان يأفل نجمه |
فَتُذَرُّ ملء الأرض وهي هباء |
فاظفر من الدنيا بصالح أهلها |
لا غلّ لا حسدٌ ولا شحناء |
بادر إليها البر غير مؤمل |
فالبر تاج ـ للقلوب _ شفاء |
نفسي الفداء محمد يا صاحبي |
أكرم بشعرك إنه لَعزاء |
أدعوك ربي أن تبارك أعظما |
ضمَّت ثراها الأرض وهي خواء |
يوماً تألَّق في الأنام عبيرها |
شهدت لها العرضات والأنحاء |
شهدت لها بيض المكارم صفحة |
طُوِيت وحَلَّ مكانها الأبناء |
سَدّدْ إلهي بالسلامة خطوهم |
وَفِّقْهم للبر .. كلي رجاء |
وانفع بهم ربي وبارك عيشهم |
واختم لهم بالخير لا الإرْجَاء |
يا رب أنت ولينا ونصيرنا |
وبقربكم تتعطر الأرجاء |
إني أتيتك شاكراً ومبجلا |
بالحمد .. منك الحمد والإنجاء |
فاغفر إلهي للأحبة آزروا |
أهل وصحب كلهم نجباء |
ثم الصلاة مع السلام على الذي |
أرسى السلام فآبتِ القصواء |
|
|