|
قُل في القوافي ما رأيتَ فلم نَزَلْ |
|
|
نسقي الشعورَ بفيضِ بوحٍ ما وَجَلْ |
و أراكَ لم تدركْ مدادَ حروفنا |
|
|
ما سالَ حرفٌ من فنانا في كللْ |
لا ما عبدتُ الشعرَ كي أغوى بهِ |
|
|
بل قدْ ولدتُ أصوغُ شعري من عِللْ |
لا لستُ بيّاعاً أقيمُ بهِ الشّرا |
|
|
بلْ قدْ تفجّرَ في الجوانحٍ و اشتعلْ |
مهما شرحتُ فربّما لم تلْقني |
|
|
قد لا يُحسُّ بسُكرهِ إلاّ الثّمِلْ |
الشّعرُ روحٌ لم أرى ندّاً لهُ |
|
|
يهوي بحسٍّ في الطوايا منفعلْ |
يسقيكَ فكراً إنْ جرى من عالِمٍ |
|
|
ويزدْكَ روحاً في خلافهِ قد أفلْ |
الشّعرُ حيٌّ فاقَ نثراً فائقاً |
|
|
بالنّبضِ يخفقُ في حروفهِ للأزلْ |
الشعر عندي ليسَ تركيبَ الدّمى |
|
|
أو مِن تكلّفِ مَنْ تسلّى مِن مَللْ |
أبداً فشعري قد تنزّل وابلاً |
|
|
مثل السّحابِ إذا تثاقلَ من بللْ |
غيثٌ يجودُ وبشرُ قطرهِ في الدّنى |
|
|
يُحيي سهولاً أو نفوسا بالأملْ |
الشّعرُ عندي أحرفٌ منثورة |
|
|
ذابتْ بوجدي فاستفاقتْ لا تمِلّْ |
و الفكرُ قصدٌ في شعوري لم أزلْ |
|
|
أبنيهِ فكراً بالأصولِِ و بالمُثُلْ |
ما طاب شعري إنْ تخلّف مُعرِضًا |
|
|
عن بعضِ روحي فانتمائي لم يَزُلْ |
فكرٌ اصيلٌ و استقامةُ منهجٍ |
|
|
و حياةُ حقٍّ بالإنابةِ للأجلّْ |
هل ضرَّ نثرٌ يا صديقي قد سما |
|
|
بالحرفِ حتّى قد تشرّف و استهلّْ |
هذا الجمالُ يظلُّ سرّا كامناً |
|
|
بينَ السيولِ يجيءُ في شتّى البِدَلْ |
في النّثر حيناً أو بشعرٍ باهرٍ |
|
|
فالسرُّ في قلبِ الحروفِ وما حملْ |
و القصدُ مهما قد تباينَ رأينا |
|
|
باتَ المجمّعَ و التفاضلُ في العملْ |
و القصدُ أنعم باتفّاق قلوبنا |
|
|
نبغي رضا الرّحمنِ لا عشقَ المُقلْ |