ستبقى هنا سائراً كالبرايا
تداعب نزفك قهراً
وتمضي, على نسق المعطياتْ
هنا, تصف الوقت في كل سطر ٍ
من الشعر ِ تلمسهُ يدك الذابلهْ
تفاصيل عمركَ ماثلة ٌ في الرؤى
وشجونك ينهضُ في صورة ٍ رسَمَتْها يداكْ
تطوق نفسك في ورق ٍ يتفجر شعراً ونزْفا َ
وأنت تسير رويدا رويدا
سينقطع البوح عنكْ
فتمضي
على شرفةِ الإنطلاق وحيداً
وتنظر علَّ النوافذ تُبْدي سراجا ً
فيوحي إليك ببعض الخيالْ
ستمضي الدقائق شيئا فشيئا
سينحسر البوح حرفا ً فحرفا َ
وتنهشك الذكرياتْ
وأنت تسير وتحنو على الصفحاتِ
فَلا تخرجُ من قفص ٍ
يستَجِدٌّ كورد الرؤى حين تنموا
وتصبح زنبقة ً في مرايا الجمالْ
وليلك أصبح في آخر سطر ٍ لهُ
ستبحث عمّا تساقط في المنتهى
وتسأل نفسك عمّا جرى
لينضج فيك السؤالْ
فينسكب البوح شعراً رقيقا ً
وتلفِظ ُ روحُك أنفاسها
ليكتمل الليل شعراً ورشْفا َ
وتمضي إلى رحلة ٍ في مرايا السطور ْ
تكففك صبرك كي تستقل الحياةْ
وتبحر في سفْرك المستمرْ
تسابق وعدكَ دوما َ
وتمضي إلى صخرة ٍ
خلف تلك الجسورْ
لتبلغ حلمك يوما َ...
فينتحر الصبر فيكْ