|
روحي يغلفهــا الجــوى المشــبوب |
تشــتاق نجمــا فـي هــواه تـــذوب |
شــفتاي من ولَــهٍ تـدنـدن باســمِهِ |
أنشــــودة يحلــو بهـــا التطـــريب |
وأعبُّـــه كأســا يصاحبني الــدجى |
ومــع الصبــاح يــدبُّ فِيَّ لهيـــب |
يدنـو من الأحـلام ميـراث الهـــوى |
لكنـــــه مــــــا إن أراه يغيــــب |
وجثــا عليــه الـذئب قبــل نهوضـه |
فتجـــاذبتـه الـى الفنــاء خطــــوب |
حبــاته انفــــرطت وكــان قــــلادة |
في السلك يجمعها الهـوى المشبــوب |
وتباعدت فيهــا المــآرب والـرؤى |
هيهــات يجمـع شــملها التغــييب |
ويــلاه ضـاعت والصبـاح يقــوده |
أعمى , ويمـلك دربــه التغـــريب |
وفــم الصباح أراه يُهـرَق ضـوؤه |
فـــي داجيــــات للخــراب تـــؤوب |
يسعى بأثــواب الغـــراب ويحتمي |
بمــدلــس والليــل منه قــــريـب |
فتصدع العشــق الـــذي عانقتـــه |
زمنـاً , وحـار بجرحــه التطبيـــب |
وهواي في زمن الفجيعة قـد دنــا |
من ناهــش في ناجذيـــه صليــب |
ينسـلُّ تحـت الجلـد يفتـك باللــتي |
جمعت خيـوط الفجر وهي غلـوب |
وطني, وهـذا الليـل يسرَق فجـره |
ويــداه فـي قيــد الخــلاف تغيــب |
يشـكو إلى الرحمـن طـول هوانـه |
وتشــــرذم لا يحتســــيه غــريب |
أمنـنْ عليــه من الفضـائل ثلـــة |
تخشــاك فينــا , قــادر ومجيــب |