بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي أعضاء وضيوف الواحة ..أرجو أن نتوقف هذه المرة عند هذه القصيدة للشاعر السوداني تاج السر الحسن مع كل الود :
آسيا وإفريقيا – قصيدة شعر
عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمة
ويطل الفجر في قلبي علي أجنح غيمة
سأغني .. سأغني ..
سأغني آخر المقطع للأرض الحميمة
للظلال الزرق في غابات كينيا والملايو
لرفاقي في البلاد الآسيوية ..
لفلسطين وذري القدس الفتية ..
لليالي الفرح الخضراء في الصين الجديدة
والتي أعزف في قلبي لها ألف قصيدة .
يا صحابي صانعي المجد لشعبي
يا شموعاً ضوؤها الأخضر قلبي ..
ياصحابي وعلي( وهران ) يمشي أصدقائي
والقنال الحر يجري في دمائي ..
وعلي( باندونق) تمتد سمائي ..
يا صحابي ..يا صحابي ..
يا قلوباً مفعمات بالصفاء
يا جباهاً شامخات كالضياء
عند ( حلفا ) عند خط الستواء ..
لست أدري يا صحابي ..
فأنا ما زرت يوماً أندونيسيا..
أرض سوكارنو.. ولا شاهدت روسيا
غير أني والسنا في أرض إفريقيا الجديدة
والدجي يشرب من ضوء النجيمات البعيدة
قد رأيت الناس في قلب الملايو
مثلما شاهدت ( جومو ) ..
ولقد شاهدت ( جومو )
مثلما امتد كضوء الفجر يومُ ..
مصر يا أخت بلادي يا شقيقة
يا رياضاً عذبة النبع وريقة ..
يا حقيقة ..
مصر يا أم جمال أم صابر ..
ملء روحي أنت يا أخت بلادي
سوف نجتث من الوادي الأعادي ..
فلقد مُدت لنا الأيدي الصديقة
وجه غاندي وصدي الهند العميقة
صوت طاغور المغني .. المغني
بجناحين من الشعر علي روضة فن ..
يا دمشق ...يااااااااااا دمشق ..
كلنا في الفجر والآمال شرق ..
أنت يا غابات كينيا يا أزاهر ..
يا نجوماً سمقت مثل المنابر
يا جزائر ..يااااااااااجزائر ..
هاهنا ..ها هنا ..
يختلط القوس الموشي ..
من كل دار كل ممشي ..
نتلاقي كالرياح الآسيوية
كأناشيد الجيوش المغربية ..
وأغني ..وأغني ..
لرفاقي في البلاد العربية
لفلسطين وذري القدس الفتية .