التقت عيناه بعيناى فى صمتا طويل . لا أدرى من منا سيبدأ بالكلام .
وفى اللحظة الأولى تخيلت الحوار ...فيه عتاب ولوم وحساب .
فتحدث قائلاً : مضى وقتا طويل على أخر لقاء بيننا .
فأجبت فى همس ولا أدرى كيف خرج الكلام .
وقلت : أكنت تتوقع هذا اللقاء .
فقال : نعم كنت أتوقعه.
وفى تعجب قلت له :كنت تتوقعه رغم ما حدث رغم كل الغدر والخداع .
فقال : لا تظلمينى .
فقلت : لا أظلمك ... من منا الذى ظلم الأخر . ودون أن أشعر نزلت دمعة من عينى فمسحتها حتى لا يدرك
ضعفى . ولكننى وجدت يده على خدى يمسح دمعتى . لا أدرى ماذا حدث فى هذه اللحظة أحسست كأن الأيام
تعود وتذكرت كل ما دار بيننا . تذكرت الحب "الحب الأول " وكيف خُدعت . ووجدت نفسى أمامه
ونظرت اليه ......وبعدت .
فقال : هل رؤياى أزعجك .
فقلت : نعم ...... كنت أتمنى أن يكون لقائنا شىء أخر . للأسف الجرح عايش جوايا . مش قادرة أنسى
أنك جرحتنى .مش قادرة أنسى غدرك بيا أنك روحت لوحدة تانية وبعت حبى .
فقال : أرجوكى أنسى وسامحينى خلينا نبدأ من جديد .
فقلت : للأسف أتاخر قوى وقت الأسف ... أتاخر قوى............