يمينَك أيها الرجلُ!
شعر عمر ابو غريبة
==========================
بعينِكَ يُرسم الأملُ فلا حزنٌ ولا وجَلُ هو الشوقُ الذي يسري بأوردتي فأنفعلُ لضحكتِك التي رنَّتْ كغيثٍ راح ينهملُ يميط القهرَ عن شفتيْ فيزهر مبسمي المحِلُ للعبِك بين أحضاني فما بسواك تنشغلُ لركضِك في مدى عينيْ فمرحى فارسي البطلُ تغمغمُ بدءَ نطقِك في مسامعَ صبَّها عسلُ ولا تنفكُّ تدعوني فما ينتابني مللُ وتشْبث بي تجاذبني إذا ما حان مرتحَلُ فويح أبيك من حجرٍ فما أحراهُ ينفتلُ ألا آهٍ من الأحبا بِ كم ذبحوا وكم قتلوا أيا روحي لك العتبى فإني منكمُ خجِلُ ويا روحي التي أحيا فكيف الآنَ تنفصلُ وها أنا’ فائضٌ أجلاً فمذْ سفري انتهى الأجلُ خيالٌ هائمٌ أبداً ولا أثرٌ ولا ثقلُ فلا الأحياءُ عدُّوه ولا الموتى به قبلوا على الأعرافِ موقوفٌ فكيف لجنَّتي أصِلُ أنا النصفُ الذي لمّا يزلْ بلقاك يكتملُ فما قرّتْ عيونٌ لي لها التسهيدُ مكتحَلُ ولي بين الحشا كبِدٌ برمضِ الشوقِ تعتملُ أنادي طيفَك الزاهي فيقبل ُوجهُك الجَذِلُ فيغمرني ببهجتِهِ وتمطر منيَ القُبلُ لأجلك غربتي احتُملتْ وكلُّ الصبرِ محتمَلُ وكأسُ النأْيِ مجترَعٌ وكلُّ متاعبي ذُلُلُ إذا ما الهمُّ أغرقني فذكرك منه ينتشلُ بك الصحراءُ مورقةٌ ومتنُ كثيبِها خَضِلُ أبثُّ الرملَ أشواقي وتلك الريحُ لي رُسُلُ إليك قصيدتي زجلت وكلُّ قصائدي زجَلُ وفيك الشِّعرُمنسكبٌ شجيَّ الهمسِ ينتقلُ ليحلفَ أنك الأغلى ولا حنثٌ ولا بدلُ يضوعُ شذاك في حلمي فيرقص قلبيَ الثمِلُ بلى سأعود يا قمري ولو تاهتْ بيَ السُّبلُ سأثني ناقتي يوماً ولو ضاقتْ بيَ الحيلُ ويقرع بابَكم قلبي بخفقٍ قبلَه يصلُ على جنحِ الهوى أسري وكلَّ البَونِ أختزلُ أنا هو يا مليكي مَن أتاك اليومَ يمتثلُ وعينِك لن يباعدَني عن الأحبابِ منشغَلُ فإنْ أنكثْ عُرى قسَمي لك العتبى لك العذَلُ فشُدَّ شواربي واصرخْ: يمينَك أيها الرجلُ