|
يا أيُّها الحِبُّ الذي قَتَلا |
قلبًا مشوقًا منك قد نَهَلا |
رِفقًا فقلبي في الغرامِ لَكم |
رُوحًا وجسمًا فيكمُ بَذَلا |
هلَّا وصلتُمْ للولوعِ بِكُم |
جِسرَ التداني كي يَرى الأَمَلا |
مُنذُ الطفولةِ أرتجي طَمعًا |
وَصلًا بكم ، مُذ حُبُّكم دَخَلا |
وأنا على عَهدي بكم دَنِفٌ |
غَضُّ الحَشَاشَةِ قلبيَ انْقَتَلا |
جَرَّعتُمُ مَن أَمَّكُم حِممًا |
حتَّى رَأى من عِشقِكمْ جَلَلا |
إنِّي ضعيفٌ فارحموا كَرمًا |
ضعفيْ وذُلِّي واصْلحوا الخَلَلا |
كم زَارني من عندِهِم رُسلٌ |
كي يبتَلوا من رَامَهُم بِبَلا |
هُم سَادةٌ مَن جاءَهم فَعَلى |
حَبلِ المَودةِ والرِّضا حُمِلا |
فَلِذَا تَراهُم حُصِّنُوا مَنعًا |
أنْ يَدخُل الناسُ لَهم جَهَلا |
هَاتِ الدِّنَانَ الصَّافياتِ وَهِمْ |
لا صَحوَ إِلا تُدركَ الخَبَلا |
فالحُبُّ خمرٌ والمدامةُ هُمْ |
فَاشربْ بهم مِن كأسِهِم جُحَلا |
واطْوِ الرُّسومَ البَالياتِ فَقَد |
حانَ الفَنَا عن غيرِهِم وحَلا |
تاللهِ ما أرجُو السِّوا أبدًا |
هل يُعقَلُ الكفرُ بهم بَدَلا ؟! |
فَالغيرُ شِركٌ والسِّوا مَرَضٌ |
والقُربُ طِبٌّ يُبرئُ الشَّلَلا |