(1) الكلمة في الحديث الشريف
أ- سنن ابن ماجه، وقد صححه الألباني
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ عَنْ إِسْحَقَ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ التَّافِهُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَكْرِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا سَتَأْتِي عَلَى النَّاسِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ. قِيلَ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ.
(2) الكلمة في الصرف واللغة
تهذيب اللغة للأزهري
قال أبو عُبيد: وممّا يُثبت حديثَ الرُّوَيْبِضة الحديثُ الآخَرُ: (من أشراط الساعة أن يُرَى رِعاءُ الشاءِ رؤُوسَ النّاس).
قلتُ: الرُّوَيْبضة تصغيرُ الرابضةُ، كأنه جَعَل الرابضة راعِيَ الرَّبض، وأدخَل فيه الهاء مبالغةً في وصفه، كما يقال: رجل داهِية.
وقيل: إنه قيل للتافه من النّاس: رابِضة ورُوَيْبِضة؛ لرُبوضِه في بَيْته، وقلّة انبعاثِه في الأمور الجسيمة، ومنه يقال: رجل رُبُض عن الحاجات والأسفار: إذا كان يَنهَض فيها.
وقال أبو زيد: الرَّبَض: سَفِيفٌ يُجعَل مِثلَ البِطَان فيُجعل في حَقْوَيِ الناقة حتى يُحاوِزَ الوَرِكَين من الناحيتين جميعاً، وفي طرَفيْه حَلَقتان يُعقَد فيهما الأنساع، ثم يُشَدّ به الرَّحْل، وجمعُه أرْباض.
أبو عُبيد عن الكسائي: الرُّبْض: وَسَطُ الشيء، والرُّبض: نواحيه. وأنكَر شَمِر أن يكون الرُّبْضُ وَسَط الشيء، وقال: الرُّبْض: ما مَسّ الأَرْض منه. ويقال للدّابة هي فَخْمة الرِّبْضة، أي: فخمة آثار المَرْبض.