|
ريح الجنان ومحكم التبيان |
في خلوة القرآن يلتقيان ِ |
الماجدات السابقات إلى العلا |
من حسن ترتيل وحسن بيان ِ |
و الغافلات عن الضلالة والهوى |
والقائمات الليل بالقرآن ِ |
والحافظات عن الرذيلة من يد |
ثوب التقى في عفة الوجدان ِ |
هن اللواتي إن خرجن لحاجة |
يمشين في مهل وفي اطمئنان ِ |
لا يرتدين من الملابس عاريا |
أو ضيقا أو فاقع الألوان ِ |
ومن الشريعة يتخذن معلما |
من سنة المختار والقرآن ِ |
يحذرن من سوء القرين وشره |
والشر يا أختاه في الأقران ِ |
هل يستوي صبح النهار وليلهإ |
لا كما قد يستوي الضدان ِ |
هذي تصلي أو ترتل آية |
والأخريات حبائل الشيطان ِ |
هذه على درب الرسول محمد |
تمشي وتلك على الشفير الثاني |
نور الهداية للعفيفة مشعل |
وعفافها حصن من العصيان ِ |
عفت نفوس المؤمنات عن الخنا |
لا يلتقي فحش مع الإيمان ِ |
أختاه سيري حيث قادك أحمد |
بشريعة تنجي من النيران ِ |
لا تغفلي فالناجيات قلائل |
من حرها والويل للغفلان ِ |
أختاه ما فاز النيام بلذة |
محمودة والفوز لليقظان ِ |
أختاه من باع الهداية بالهوى |
فقد اشترى صاعا من الخسران ِ |
أختاه هل نار السموم وحرها |
في كفة الميزان كالرضوان ِ |
أوا من تصون عفافها بثيابها |
من أعين الخبثاء كالعريان ِ |
إن العفيفة درة ٌ مكنونة ٌ |
والدر يا أختاه في التيجان ِ |
إن العفيفة لا تحل لناظر |
مهما تحايل لمسها ببنان ِ |
أختاه صبرا فالبضاعة جنة ٌ |
فيها عناقيد من الرمان ِ |
والطيبات من الطعام هنيئة |
كل دونما تعب ودون هوان ِ |
والماء صاف والجداول فضة |
تجري على نغم بلا شطآن ِ |
والطير في روض الجنان مغردٌ |
يشدو بلا ملل على الأغصان ِ |
وبها الثياب من الحرير منمقٌ |
ومن الحُلي وزينة النسوان ِ |
وبها المفارش سندس ٌ واستبرقٌ |
متعدد الأشكال والألوان ِ |
والطيب مسك ليس مثل عبيره |
أزكى من القيسوم والريحان ِ |
وبها نعيم ليس يعرف حده |
إلا الذي قد من بالإحسان ِ |
بشراكِ جنات تخاطب أهلها |
هذا عطاء المحسن المنان ِ |
أيباع هذا يا أخية بالهوى |
هذا لعمري بيعة الخسران ِ |
أختاه قومي للصلاة وكبري |
كي لا تفوتك جنة الرضوان |