|
نَفَـذَتْ بوجْـدي مـن وُجـودي الأكـبـرِ |
|
|
و إذا بهـا فــي مهـرجـاني الأخـضـرِ |
حتـى هَـوَتْ كِسَفـاً ، و كنـتُ أظنُّـهـا |
|
|
حتمـاً ستَـزْرُقُ مثْـلَ رُمْـحٍ سَمْـهَـري |
و تُعِيْـدُ نسْـجَ الضـوءِ فـي تابوتهـا |
|
|
مِـنْ وهْـجِ مصبـاحٍ نـقـيِّ المَـصْـدر |
لله ! كــم كَتَـمَـتْ شـعـوراً أزرقــاً |
|
|
فـي شَجْوهـا ، لحدائقـي وا لأنـهـر |
يأسْنُـو ، فتعزفـنـي مـرايـا روحِـهـا |
|
|
شمـسـاً مُغـنـاةً ، بلـحْـنٍ مُـقْـمِـرِ |
ترنيمـةً ، ظـلَّـتْ مُسَـمَّـرَةَ الـصَّـدى |
|
|
أهْفـو لهـا ، وشُجُونُـهـا لا تنـبـري |
مـنـذ استحـالـتْ نَبْـتَـةً ضـوئـيـةً |
|
|
في سَفْـحِ قلبِـكَ يـا نـدى ، لـم تُثْمِـرِ |
كـلُّ الطوالـعِ فـي عـروشِ جمالِـهـا |
|
|
لَتَنمُّ عـن شغَـفٍ ، مِـنَ المَعْنـى بَـري |
كَتَـبَ الزُّجـاجُ ، بِمَلْـكِـهِ ، نَزَوَاتِـهـا |
|
|
نَزَقـاً علـى نزق التراب الأحمرِ |
وأقولُ : مـا أدنـاكَ مـن صَلْصَالِهـا |
|
|
فِيْمَ انكفاؤُكَ في الثرى يا (مَصْعَري)؟!(1) |
وتجيـبُ عـنـي ، بابتـسـامٍ أصـفـرٍ |
|
|
طَـبْـعُ القـواريـر افتـعـالُ المُنْـكَـرِ |
مـاذا تـريـدُ بـكـل هــذا المَحْـشَـرِ |
|
|
هِيَ و الشتاءُ ، و زمهريـرُ الصَّرْصَـرِ؟ |
ماذا تريـدُ ؟ و قـد مضـى عـامٌ علـى |
|
|
تجنيحِهـا المشئـومِ ، نحـوَ المَهْـجَـرِ |
دون اكـتــراثٍ للتـبـاريـح الـتــي |
|
|
حَصَّـتْ علـى وجْـهِ المُريـدِ الأسْمَـرِ؟ |
مـاذا تريـدُ بكاشِـحٍ ، فــي صـدرهـا |
|
|
بلظـى العمائـم و اللِّـحَـى ، مُسْتَنْـفَـرِ |
بجَـوى القَبيلـةِ ، و القَبيـلـةُ طَعْـنـةٌ |
|
|
فـي صدرِ كـلِّ حضـارةٍ ، و تَـطَـوُّرِ |
مـا لـم تـزلْ "مـا كـان يعبـدُ أهلُنـا |
|
|
دِيْنـاً ، بـه جيـلُ الهـدى لـم يَكْـفُـرِ |
وأأنا ابنُ تِلْكَ.."و يا لهـا مـن حسـرةٍ |
|
|
أَنَّـا نُمَـيِّـزُ مَعْـشَـراً عــن مَعْـشَـرِ |
عفواً ، صّبَا بي القهرُ عـن أُقصودتـي |
|
|
،فَطَفِقْـتُ أهْــذِرُ فــي مـقـامٍ مُقْفِــرِ |
و أعُـوْدُ ، مُتَّشِحـاً بـهـالاتِ السُّـهـا |
|
|
و لَدَيَّ مِـنْ بِـدَعِ الهـوى نَـصٌّ ثَـري |
قسمـاتُـه قلـبـي ، و دهشـتُـه أنــا |
|
|
أرأيـت كيـف أَبُثُّـهـا فــي دفـتـري |
قلـبٌ أنـا ، سيـظَـلُّ مُتَّـقِـدَ الحَـشـا |
|
|
بحَبيـبـةٍ بُلِـيَـتْ بقـلـبٍ مَـرمـر |
يستظـلُّ لحنـاً لا يـمـوتُ ، و فـرحـةً |
|
|
مزروعـةً فـي القلـبِ مثـلَ المَْشـقُـرِ |
لكنمـا ألَـمُ البـعـادِ عـلـى الـمـدى |
|
|
جُـرْحٌ ، بوجدانـي و إنسانـي ، طَـرِي |
هـذي مَلَفاّتـي علـى سـطْـحِ الـدُّجـى |
|
|
مـن دونمـا شَفَـرَاتِ سِـرٍّ ، فانْـقُـري |
ستريْـنَ قُرْصـاً واحـداً ، هـو مَرْفـئـي |
|
|
و نظـامُ تشغيلـي ، و قِصَّـةُ أعْصُـري |
وتـرَيْـنَ (بِيْتْهُوْفيْنَ)يـرْبُـضُ خاشـعـاً |
|
|
بـجـوارِ أغنيتـيـنِ مـثْـلَ الـسُّـكَّـرِ |
حـاولـتُ فَرْمَـتَـةَ المَلـفـاتِ الـتـي |
|
|
تبـدو خَبيـثـاتٍ ، كـوجْـهٍ بَـرْبَـري |
حينـاً تلـوحُ ، و بعـضَ حِيْـنٍ تخْتفـي |
|
|
(مُطَّهْوِشَاتٍ) ، مثلَ (ناجي الحَيدري)..(2) |
فأعـدتُ تهيئتـي ، كنـبـضٍ مـرهَـقٍ |
|
|
يعـتـاد أوردتــي ، و لــم أتَطَـهّـرِ |
لـن أَرْكَـنَ الآتــي بغـيـرِ مُـسَـوِّغٍ |
|
|
لِلَفِيْـفِ حــبٍّ ، بالـهـوى مُسْتَهْـتِـرِ |
كـم قلـتُ : قِـرِّي مهـجـةً و حبيـبـةً |
|
|
لا تجهلـي ، لا ترمـقـي ، لا تَبْـطَـري |
خاطبتُـهـا بجمـيـعِ ألـفـاظِ الـقِـرَى |
|
|
و بلهجةِ القّـرَوِيِّ : (هيـا نَـدِّرِي).. (3) |
لكِنَّـهـا ، وأمــوتُ مِــن "لكِنَّـهـا |
|
|
أَفَـلَـتْ بـوجـدانٍ ، عَقِـيْـمٍ ، مُـدْبـر |
كم كنـتُ أزْهُـو حيـن أصحبُهـا معـي |
|
|
لمحافـل الشعـراءِ فــوقَ المُشْـتَـرِي |
لـم أنفرط_ لعنادها _ مُسْتَنْكِـفـاً |
|
|
أو مُحْرَجاً مِنْ أنْ أقـولَ لهـا : مُـرِي |
و مضيـتُ ، أقْتـرِفُ الحيـاةَ ، كشاعـرٍ |
|
|
غِــرٍّ ، بقـلَّـةِ حِيْـلَـةٍ ، و تَـصَـوُّرِ |
و شَهِـدْتَ ، يـا موسى،انقـلابَ زمانِنـا |
|
|
يومـاً ، علـى أعقـابِ هـذا السَّومَـري |
تُهْنَـا مـعـاً ، و استـأثـرتْ أيامُـنـا |
|
|
بسُكونِـنـا ، حـتـى دُنُــوِّ المَحْـشَـرِ |
حتـى ، و "حـتـى" غـصَّـةٌ أبـديَّـةٌ |
|
|
كـلَّ الجـوانـح و الحنـايـا تَعْـتـري |