|
تمتّعْ هُديت الرشدَ فالأمرُ ممتعُ![](clear.gif) |
وما لك ترضى بالقيودِ وتقنعُ |
بواحدةٍ كبّلتَ نفساً وأُسرةٍ![](clear.gif) |
رعيتَ بها همّاً يجولُ ويرتعُ |
فدعْك من التمليكِ واكْتَر دارةً![](clear.gif) |
تغادرها بعد المرادِ وتُقلعُ |
وطِرْ نحلةً بين الزهورِ ممرّغاً![](clear.gif) |
تحوز رحيقاً أو شذىً يتضوّعُ |
بلا ولدٍ يغزو جيوبَك نافضاً![](clear.gif) |
ولا نكَدٍ من حيث لا تتوقعُ |
وجامعْ كما شاء الهوى لك شِرْعةً![](clear.gif) |
وديناً فأبوابُ اللذائذِ شُرَّعُ |
إذا رُمتَها مستعجلاً فلساعةٍ![](clear.gif) |
فهيا اقضِ وطْراً فالدقائقُ تسرعُ |
وإنْ شئتَ يوماً تستريحُ بليلِه![](clear.gif) |
فباكرْ نهارأً بالعرائسِ يطلعُ |
وإنْ شئتَ أسبوعاً فأنت مرفَّهٌ![](clear.gif) |
ولا ريب عندي من صديقيكِ أسبعُ |
وإنْ كانت الأنفاسُ فيك طويلةً![](clear.gif) |
فعرسُك طولَ الشهرِ والشهرُ أوسعُ |
ولو كنتَ مثلي ذا حجاً وكياسةٍ![](clear.gif) |
فعقدُك بالوقْعاتِ خيرٌ وأوقعُ |
ولا تخشَ فيه حُرمةً بل وشُبهةً![](clear.gif) |
حلالٌ بفُتيا العارفينَ موقَّعُ |
تسنّنَ مسياراً لدى الناسِ خفيةً![](clear.gif) |
وجاهرَ في تحليلِه متشيّعُ |
فدعك من الكبتِ المُضرِّ بأهلِه![](clear.gif) |
فما لك في النسّاكِ شأنٌ ومَطمعُ |
وهل كنتَ ترضى بالزنا وحرامِه![](clear.gif) |
وتترك حِلَّ اللهِ يا متسكِّعُ |
فلا تقْفُ خطْواتِ الزناةِ ونهجَهم![](clear.gif) |
فتلعَنَ في الدنيا وفي النارِ تقبعُ |
ومُدَّ يداً نحوَ الحلالِ وطِيبِه![](clear.gif) |
تمتعْ أتاك الحلُّ والجوّ ممتعُ |
أقول لشيطاني رويدَك صاحبي![](clear.gif) |
فطُعمُك هذا اليومَ بالكادِ يُبلَعُ |
إذا لم يكنْ هذا الذي قلتَه زناً![](clear.gif) |
فكيف الزنا يا ابنَ الْـ..وعُذرَك أوكعُ |
تزيّن قبحَ الوجهِ بالدينِ خادِعاً![](clear.gif) |
ولستُ بهذا الوجهِ يا صاحِ اُخدَعُ |
وتُلقي بفتواك التي شاط طبخُها![](clear.gif) |
طعاماً غَموسَ السمنِ بالسُّمِّ يُنقعُ |
غوى قبلُ أشياخٌ بفتنةِ قولِه![](clear.gif) |
فقاموا يحِلّون الحرامَ فأبدعوا |
فيا ليتهم خصّوا به ذا عمامةٍ![](clear.gif) |
لِيُحرمَ من قرْعِ العُضادةِ أقرعُ |
هم العلماءُ الصِّيدُ أنى يعوزُهم![](clear.gif) |
غداً منطقٌ في الردِّ واللهُ يسمعُ |
ولستُ نظيرَ الشيخِ علماً وفطنةً![](clear.gif) |
ولكنّصدري ريبةًيتقطّعُ |
فإنْ كان فقهُ الشيخِ جوَّز متعةً![](clear.gif) |
فهل جاز لاْختِ الشيخِ هذا التمتُّعُ |
وهل يرتضيه في نكاحِ بُنيَّةٍ![](clear.gif) |
أمِ الشيخُ في أعراضِه متمنِّعُ |
أيا سادتي هذا الجنينُ ببطنِها![](clear.gif) |
فماذا عساها في الولادةِ تصنعُ |
إذا ما أتتْ بابنِ الحلالِ وليدِها![](clear.gif) |
وما من أبٍ يرعى الوليدَ ويدفعُ |
بلى دفع الصنديدُ أُجرةَ أمِّه![](clear.gif) |
وليس يبالي كيفما يترعرعُ |
تيتّم لا يدري أباه سوى اسمِه![](clear.gif) |
وهل يُنْشئُ الإسمُ الصغيرَ وينفعُ |
كنصفِ لقيطٍ جاء يحمل وِزرَه![](clear.gif) |
تنوءُبذا الوزرِ الجبالُ وتركعُ |
وأنى لنا نبني بذلك أُسرةً![](clear.gif) |
ومجتمعاً والبيتُ أصلاً مُصدَّعُ |
فأولُه لا غروَ للنفسِ متعةٌ![](clear.gif) |
وآخرُه لا جرْمَ جيلٌ مضيَّعُ |
إذا ما هفتْ نفسٌ ووسوس خانسٌ![](clear.gif) |
بصدرِك يدعو فعلَه ويشجّعُ |
ألا استفتِ قلباً بين جنبيك يقبعُ![](clear.gif) |
حرامٌ نكاحي أم حلالٌ مشرَّعُ |
وراودتُ عيني للقرارةِ بعدما![](clear.gif) |
دحرْتُ قريني فهْو بالخزيِ مُقمَعُ |
وياْبى ليَ النومَ الخبيثُ موسوساً![](clear.gif) |
يطلُّ برأسٍ في الظلامِ ويرفعُ |
يشدُّ بأُذني نحوَ صوتٍ موجِّهاً![](clear.gif) |
إلى قصرِ جاري والصدى يترجَّعُ |
فجارتُنا تشكو مصيبةَ زوجِها![](clear.gif) |
وتلطم خدّاً سال دمعاً وتصفعُ |
يريدُ لتقواهُ رضاعةَ خادم![](clear.gif) |
ولا حرجٌ من بعدِها أو تبرقُعُ |
ستغدينَ أُمّاً للصغيرِ وإنْ بدا![](clear.gif) |
له شاربٌ والشعرُ في الذقنِ يلسعُ |
ألمْ تنظري في وجهِه ذا براءةً![](clear.gif) |
ألمْ تسمعي بالليلِ وهْو يوَعوِعُ |
ألمْ تشعري بالجوعِ في ملْ عينِه![](clear.gif) |
لصدرٍ إليه كلما جاع يفزعُ |
ألم تلحظي يوماً شُروداً لفكرِه![](clear.gif) |
وفغْرَ فمٍ أرخاهُ والريقُ يُبلَعُ |
فللهِ ما أقساكِ أُمّاً بليدةً![](clear.gif) |
تعذّب أمعاءَ ابنِها وتجوِّعُ |
حنانيكِ يا جلمودَ صخرٍ تنازلي![](clear.gif) |
وخلّي غلاماً جائعاً منكِ يرضعُ |
فإنْ لم يكنْ للخيرِ عندَكِ مطرَحٌ![](clear.gif) |
زِنِيهِ بعقلٍ ربما العقلُ يقنعُ |
خذي الأمرَ من كلِّ النواحي وحقّقي![](clear.gif) |
ترَيهِ مفيداً للجميعِ وينفعُ |
فما ثَمَّ إحراجٌ بلبسٍ وخلوةٍ![](clear.gif) |
ولا قبلةٍ للأم في الخدِّ تُطبعُ |
ولا بأس إنْ نام الرضيعُ بحضنِها![](clear.gif) |
إذا عضّه بردُ الليالي المُصقِّعُ |
ويرضى عليكِ البعلُ في طَوْعِ أمرِه![](clear.gif) |
فذلك بغلٌ بالسياسةِ يخنعُ |
ولو كنتِ ذا عقلٍ حصيفٍ لَكِدْتِهِ![](clear.gif) |
وقمتِ كأن الأمرَ منكِ تطوُّعُ |
ألمْ تقنعي.كلا فهذا محرَّمٌ![](clear.gif) |
وفاحشُ فعلٍ في البذاءةِ مُقذِعُ |
ورنَّ جعيرُ الزوجِ ملءَ مسامعي![](clear.gif) |
يرغِّب فيها تارة ويقرِّعُ |
يجادلها فالشيخُ أفتى بحِلِّه![](clear.gif) |
ولا ريبَ أن الشيخَ أتقى وأورعُ |
فلما اعتراه اليأسُ منها شكا له![](clear.gif) |
أيا شيخُ أعيتني فقل كيف أصنعُ |
أرومُ لها صَوناً وتأبى حليلتي![](clear.gif) |
وإني على حُرْمي غيورٌ مزعزَعُ |
تنحنح مولانا وسرَّح لحيةً![](clear.gif) |
وقال هداها اللهُ كيف تمنَّعُ |
أتعصيك في أمرٍ وتنكرُ حِلَّه![](clear.gif) |
وترفض فتوىً لي وفيَّ تشنِّعُ |
إذا كنتِ تستحيينَ من كشفِ خادمٍ![](clear.gif) |
فحسبكِ كأسٌ من حليبِكِ مُترَعُ |
فهيا اعصُريه كاسَ خمرٍ محللاً![](clear.gif) |
يُبلّلُ منه شارباً راح يكرعُ |
وأفتى له مولاهُ من حسنِ حظِّه![](clear.gif) |
وهل غيرُ مولانا بما جَدَّ يقطعُ |
فيا سوءةً للشيخِ يبغي إثارةً![](clear.gif) |
وشهرةَ صِيتٍ بالتصاويرِ تلمَعُ |
أيا شيخُ لو ترضى به لمحارمٍ![](clear.gif) |
لقلنا لَمثلُ الشيخِ بالفعلِ يُتْبعُ |
فهاتِ أمام الناسِ أختاً وزوجةً![](clear.gif) |
ودَعْ خادماً من ثديِ تينكَ يرضعُ |
أتُفتي بما تأبى لنفسِك فعلَه![](clear.gif) |
أمِ الشيخُ في قدْرٍ أجلُّ وأرفعُ |
أجارَتَنا إنّ الخُويدِمَ طامعٌ![](clear.gif) |
ودون التقامِ الثديِ هيهات يقنعُ |
ويا بغلُ لو كانت لديك مروءةٌ![](clear.gif) |
ولكنْ خلا منها دَيوثٌ مُجدَّعُ |
إذا ما هفتْ نفسٌ ووسوس خانسٌ![](clear.gif) |
بصدرِك يدعو فعلَه ويشجِّعُ |
ألا استفتِ قلباً بين جنبيك يقبعُ![](clear.gif) |
حرامٌ رضاعي أم حلالٌ مُشرَّعُ |