|
عذرا.. لقد آن لي أبدي لك الأســــفا |
إلى هنا...قدر الأحــــــــــلام أن تقفا |
ما أنت إلا افتراضٌ دار فــــي خلدي |
وأشعل القلب حتــــى للهــــوى دلفا |
طيفٌ من الوهم مخلــــوقٌ ملأت به |
قلبا مدى الدهر بالسراء ما اعترفا |
يا أيها الرجل المسكـــــون بي عبثا |
أما عطفت على حسنــــي الذي تلفا |
وأنت بالزيف تروي غـرس أمنيتي |
وتعلن الحرب دهرا ضد مــن قطفا |
تســــوق للقــــلب أنغاما مــــوقّعة |
بمفردات هــــــوىً تستلطف الترفا |
تبتــــزّني قبـــــلا حــــرّى بلا أمــلٍ |
وتدّعــــي الذودَ حتى تحفظ الشرفا |
لاشيء منك يداوي جــــرح مُنهَكةٍ |
أيمنح الحرفُ موجوع الفؤاد شِفا؟ |
لا أنت تملك أن تــــروي به ظمئي |
ولا فضاء شكـوكي في هواك صفا |
مريــــضةٌ بك قد أخطو إلى أجـلي |
وماخطوتَ إلى طيــــفي الذي هتفا |
إلى متى أرتجــــي وهما يماطلني |
حاولت جـــــــاهدة إثباته ونفــــى؟ |
دعني أفتش عن كفٍ تـغوص إلى |
لآلئــــي وبشــــــوقٍ تنبش الصدفا |
وعن حيــــاة نعيــــمٍ فـــي ثوابتها |
ليست بأضغاث أحــلامٍ كـما سلفا |
وعــن حقيقـــــة إنســــانٍ مجردةٍ |
من الخيال أرى من شخصه طرفا |
ألقي على صدره رأسي وتحدق بي |
ذراعــــه وفمـــــي يرتاد مرتشـــفا |
فأنت لاشــــيء إلاّ وهــــم مقترفٍ |
لواقع العيش طول العمر ما اقترفا |
سأنتهي بينما تحســـو الغبوق على |
نظم القصائد في بدري الذي خسفا |
|
يا آخر الورقات الخضـر في حلمي |
لقد هوى الحــــلم من عليائه كسفا |
ماكنت لي رغم ما أبديتُ من شغفي |
عليك ياطالما خضـــــنا المنى شغفا |
قد سامـــــني الحظ فيما فات أزمنة |
حتــــى يئست وها واجهته بكـــــفى |
فخذ بقيــــــــة ما أودعت في زمني |
وارحل- بربك- ما كان الهوى هدفا |
|