عذرية الإنشاد
مهداة الى أخي سمير العمري بأعياد الواحة
شـيَّدت صرحا للأديب الصـــادي
ومزجــــت قلعتــــه بطيـــن وداد
وجمعتنــا يا ابن الكـرام بواحـــة
عــذريــة الأزهــــــار والأعــــواد
بتنـــا نغني كيف شـاء لنا الهوى
ومرادنـــا التقـــريب بعـد بعـــــاد
فهنـــاك حســون وذلـــك بلبـــــل
وعلى الغصون يمامة في الوادي
وعلى النهيـر تنـــام في أحضائه
ســرب الظبـــاء برفقــة الصيــاد
وقصائد العشاق تسبح في الضيا
فكأنمــا فـوق الســـحاب تنــــادي
والنثــر ينقش في الجدار بيانـــه
بين الحـــروف بريشـــة العــــواد
والفكر يضحك والرواية تنتشــي
ملء الكــؤوس وروعـة الإنشـاد
هــذا القليــل من الكثيـــر مجنـــد
في واحــة العمري بيت الضــــاد
فكأنمــا شـــمس نــراه موزعــــا
خيــط الضيــاء بعتمـــة المنقـــاد
بيت القصيد وجدت نفسي مبحرا
مـــا بين حرف ســـامق وجيـــاد
فلهـــا البهــاء بكل حــرف يرتقي
ولهــا وفـــاء الصّيـــد والأجــــواد