|
وقفــــــتُ فــــــرداً علـــى بوابــةِ الهــــرَمِ |
وســالَ دمعــي ويـــا للدمــــعِ كالديَـــــــــمِ |
لا زال حيّــــاً..! ولكـــنّـي رأيــــــتُ رؤىً |
فـي النــومِ واستطـردَ الإبهــامُ فـي حلمــي |
ليســت بأضغــاث.! مَـــن منكـم سيعبــرُها |
ولا كــــــوابــيــس إعـيــــاءٍ ولا ســــقــــمِ |
وقلـتُ علِّـي أرى تفسيـــرَ مــــا وَجِـــلَــت |
نفسـي بــهِ مـــن ضيـــاءٍ قـــــامَ كالصنـــمِ |
مـن مــومـــيــاءِ أحـــبائــي وكـــم صنَــــمٍ |
أُحبُــــهُ لـــــم يقـــم فـــي ساحــةِ الحـــــرَمِ |
( كمــا يقــــولُ أميـــرُ الشعــرِ وانتبهـوا ) |
رمـــزاً كنـارٍ – بمـا يـزهـو– علـى علــمِ |
نَصَبتُــهُ فــي وفـــائــــي واشـــرأبَّ علــى |
غمـــامــةِ الفضــــلِ والأنــــداء والشيَـــــمِ |
كشعلــةِ النـــورِ يــا نــوّار مـــذ سطعــــت |
نُهــاكَ عـــن فكــــرِ أفـــــذاذٍ وعـــن قلـــمِ |
أعــراقُ ذي نسـبٍ أخــلاقُ ذي حســــبٍ |
بــحكمـــةٍ مـــن نُضــارِ السمــــتِ ملتثــــمِ |
أفــعــــالُ مــختــبــــرٍ أفضــالُ مـــبتــــدرٍ |
فــي سلـــمِ منتقــــمٍ فــي حلـمِ مضطـــــرمِ |
إقـــبــــالُ مـنــتــصــــرٍ إقـــلالُ مقتـــــدرٍ |
إفـــصـاحُ ذي حُجـــجٍ إلحـاحُ ذي صمــمِ |
إقــــدامُ ذي أربٍ إحـــــجـــــــــامُ ذي أدبٍ |
وإن أصــابَ ذُرى الأمـجـــادِ مـــن قِــــدمِ |
يا صاحبي مالَ غصنُ الـروحِ في طـربٍ |
وطـالَ حصـنُ نقـــاءِ النفـــسِ فـــي شمـــمِ |
واخضلّــتِ الــروحُ فـي هتّــانِ أُغنيتــــي |
وضمّخــت وارفَ الـوجـــــدانِ بالعَــنـــــمِ |
يـا أكـرمَ الصحـبِ بـلَّ الشوقُ أوردتـــــي |
وأودقـت ديمـــةُ الإجـــلالِ مـــن حِممــي |
يغشــى جفــــافَ شعــابِ الــروحِ صيّبُــها |
فتـرتــوي مــن ســقـاء الكـوثــــرِ الشبــــمِ |
أقـدُّ مــن جـوهــــرِ الألفــــــاظِ قـــافيتــــي |
وكـم سبكــــتُ وكـم نضّــدتُ مــن كَلَــــــمِ |
وِدّاً أجـــدِّدُهُ وصــــلاً وأحــفـــظـــــــــــــهُ |
حــبـــاً بـــحبـــلِ وفــاءٍ غيــــر منـصـــرمِ |
عهــــــداً أمجِّــــدُهُ نُبــــلاً وأنـبـــضُــــــــهُ |
لحنـاً يمـوســقُ مــا أرضـــاهُ مــــن نغــــمِ |
مــن أنبــلِ الحــبِ إجــــــلالاً ومــكــرمــةً |
تختـصُّ بــالـــــوِدِ قَـــــدراً ذلك السـلــمــي |