|
كَنَخْلٍ فِي مُخَيِّلَةٍ تَمِيْلُ |
|
|
وَمَاءٍ لا يُحَالِفُهُ الهُطُولُ |
كَعُمْرٍ فَرَّ مِنْ عُمْرِي سَرِيْعًا |
|
|
وَعُمْرٍ سَوْفَ تَحْمِلُهُ الفُصُولُ |
كَآخِرِ مَا تُحَاوِلُهُ الأَغَانِي |
|
|
وَأَوْلِ مَا يَقُولُ وَلا يَقُولُ |
كَهِنْدٍ حِيْنَ تَخْذِلُنِي القَوَافِي |
|
|
فَلا يُشْفَى لِمَخْدَعِهَا غَلِيْلُ |
كَكُلِّ الصِبْيَةِ الغَافِيْنَ حَوْلِي |
|
|
يُؤَرِقُهُمْ إِلَى دَمِيَ الوُصُولُ |
سَرِيْرَةُ شَاعِرٍ يَغْفُو قَلِيْلا |
|
|
فَيَعْشُبُ فِي سَرِيْرَتِهِ القَلِيْلُ |
وَأَرْضٌ لا تُفَسِّرُهَا يَدَاهُ |
|
|
وَفِيْهِ الأَرْضُ تَفْضَحُهَا الحُقُولُ |
وَأَوْجَاعٌ تَحَمَّلَتِ الصَبَايَا |
|
|
إِلَى عَيْنَيْهِ لَوْ كَانَتْ تَمِيْلُ |
جِرَاحُكَ لا تَكُفُّ وَلاجِرَاحِي |
|
|
وَقَلْبُكَ نَازِفٌ وَدَمِي يَسِيْلُ |
ولا دَرْبٌ إِلَى لَيْلاكَ يُفْضِي |
|
|
وَلا لَيْلاىَ نُقْصِرُ أَوْ نُطِيْلُ |
بِلادٌ لا تُعَمِّدُهَا الأَغَانِي |
|
|
وَأُغْنِيَةٌ وَلَيْسَ لَكَ الهَدِيْلُ |
سَرَابٌ كَامِلٌ وَفَمٌ سَرَابٌ |
|
|
وَرِيْحُكَ مَا يَسِيْرُ سُدًى وَنِيْلُ |
هِيَ اللُغَةُ الجَمِيْلَةُ فِي ثَرَاهَا |
|
|
يُمَرِّغُ وَجَهَهُ الوَجْهُ الجَمِيْلُ |
يُعَذِّبُهُ مِنَ المَعْنَى رَسُولٌ |
|
|
فَيَنْمُو بَيْنَ جَنْبَيْهِ الرَّسُولُ |
لأَنِّي كُنْتُ وَحْدِي فِي مَنَامِي |
|
|
وَطَالَ بِحُلْمِيَ اللَيْلُ الطَّوِيْلُ |
صَدِيْقِي يَحْمِلُ الأَخْتَامَ دَوْمًا |
|
|
وَأَحْمِلُ عَنْهُ مَا ارْتَكَبَ الصَّهِيْلُ |
خُيُولٌ أَيُّهَا المَنْفَى خُيُولُ |
|
|
وَمَنْفَىً وَالرَّحِيْلُ هُوَ الرِّحِيْلُ |
فَلا عَيْنَاكِ مَتَّسَعٌ لِقَلْبِي |
|
|
وَلا قَلْبِي لِجُرْحِكِ يَسْتَطِيْلُ |
أَنَا حُرٌّ وَأُغْنِيَتِي سَمَاءٌ |
|
|
وَفَوقْ الأَرْضِ حُلْمِي مُسْتَحِيْلُ |