س6- اذكر الخلاف في إعراب جمع المؤنث السالم.من "شرح ألفية ابن مالك" حسين بن أحمد بن عبد الله آل علي(1)
ج6- اختلف النحويون في إعرابه في حالة النصب، وذلك على النحو الآتي:
1- قيل: إنه مبني على الكسرة في محل نصب. وهذا قول الأخفش، وهو قول فاسد؛ إذ لا موجب لبنائه.
2- قيل: إنه منصوب بالفتحة الظاهرة مطلقا، وهو قول الكوفيين.
3- قيل: إنه منصوب بالفتحة إذا كانت الكلمة معتلة اللام في المفرد، ولم تردّ لامها في الجمع، نحو: بنات، ولغات. وأجاز بعضهم نصبها بالكسرة في هذه الحالة، أما إذا كانت الكلمة معتلة اللام في المفرد، ثم رُدَّت اللام في الجمع، فإنها تنصب بالكسرة في جميع لغات العرب، نحو: سنة: سنوات، وأخت: أخوات.
4- قيل: إنه منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة مطلقاً، وذلك حملاً لنصبه
على جرِّه، كما حُمِل نصب جمع المذكر السالم الذي هو أصل الجمع المؤنث السالم على جرِّه، فالياء للنصب، والجر. وهذا أشهر الأقوال.
س9- ما اللغات في إعراب ما وُضِع على صورة جمع المؤنث السالم، مثل عَرَفَات، وأَذْرِعات؟(2)
ج9- في هذه الأسماء ثلاث لغات، هي:
1- أن تعرب إعراب جمع المؤنث السالم مع التنوين. وهذا هو المذهب الصحيح.
2- أن تعرب إعراب جمع المؤنث السالم من غير التنوين.
3- أن تعرب إعراب الممنوع من الصرف (للعلمية والتأنيث).
وعلى هذه اللغات جميعاً رُوي قول الشاعر:
تَنَوَّرْتُهَا بِأَذْرِعَاتٍ وأَهْلُها بِيَثْرِبَ أَدْنَى دَارِهَا نظرٌ عَاِلي
فَرُوِيَتْ ( أذرعات ) في هذا البيت بثلاث لغات، هي:
أ- كسر التاء منونة (من أذرعاتٍ).
ب- كسر التاء بلا تنوين (من أذرعاتِ).
ج- فتح التاء (من أذرعاتَ).