من "إعراب القرآن لابن هشام الأنصاري" لأحمد بن محمد الرفاعي الحنفي
مسألة: مسألة {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ} ما معناه، وما إعرابه؟
الجواب: فيه ثلاثة أقوال:
أحدهما: ويك بحروفها الثلاثة اسم فعل معناه ما الخبر [كمهيم]؟ إلا أن مهيم اسم فعل معناه استفهام حقيقي. وويك اسم فعل معناه استفهام تقريري.
الثاني: أن اسم الفعل وي فقط ومعناه أعجب.
والثالث: أن ويك ليس باسم فعل البتة، وإنما هو ويلك، ولكن حذفت اللام، وقد حملوا على ذلك قول عنترة:
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها * قيل الفوارس ويك عنتر أقدم
قال شارح المعلقات:(ويك): أراد ويحك، فحذفت الحاء، والعرب تفعل ذلك. وقال الكسائي: أصله (ويلك) فالكاف مجرورة بالإضافة، وقال غيره: (وي) كلمة تعجب، والكاف للخطاب. والمعنى: أتعجب. وعنتر منادى مرخم. وأقدم: تقدم (شرح شواهد مغني اللبيب للسيوطي، وديوان عنتر بن شداد ص 142 ـ154 وشرح القصائد السبع الطوال ص 293: 366، وأمالي الشجري جـ 1ص 35) [الكامل]
وعلى القول الأول فإن الله سبحانه وتعالى منصوب بأن، وعلى الثاني(كأن) كلمة مستقلة ناصبة للاسم رافعة للخبر، ومعناها الظن لا التشبيه به، وعلى الثالث (أن الله) منصوب بأعلم محذوفة.
ثم نظمت ذلك، فقلت:
ويك ألم ترو قوم أضمروا الـ لام وأعلم قبل أن قد قدروا
وقيل: وي رديفة لأعجب والظن قبل ما تلاها ينسب.